نواصرة من عزاء الحجايا: مرجعيتنا المعلم.. لا تفاهمات أو مساومات.. ولا تراجع عن مطلبنا
جو 24 :
مالك عبيدات - وجّه نائب نقيب المعلمين الأردنيين، الدكتور ناصر النواصرة، عدة رسائل هامة إلى المعلمين في الميدان حول اجراءات النقابة في سبيل تحصيل حقوق منتسبيها وعلى رأسها مطلب علاوة الـ 50%.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء نقيب المعلمين الراحل، الدكتور أحمد الحجايا رحمه الله، بمجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان، حيث أكد النواصرة أن مجلس النقابة سيبقى على العهد ولن يساوم على حقوق المعلمين ومطالبهم، وسيبقى مصرّا عليها.
واستهجن النواصرة الاتهامات ومحاولات الترهيب والتحشيد والتجييش التي يتعرض لها المعلمون، مشددا على أن المعلمين هم الأكثر حرصا على الوطن وترابه وأمنه وأمانه، كما أنه الأكثر التصاقا بالأرض وعشقا لها.
ولفت إلى أن الطلاب هم أبناء المعلمين وفلذات أكبادهم، وأن المعلمين حريصون على تعليم الطلبة كيف يكونوا أحرارا ويعيشوا أحرارا ويموتوا أحرارا ليسيروا على نهج أحمد الحجايا رحمه الله، مؤكدا رفضه كلّ محاولات المزاودة على المعلمين في حبّ الوطن.
وتعهّد النواصرة خلال كلمته برفض أي مغريات أو منصب يُعرض عليه باستثناء الموقع الذي وصله كـ "مشرف تربوي"، مشددا على أنه لن يسمح بممارسة أي ضغط عليه ولن يكون هناك أي تراجع أو استسلام أو تنازل عن مطالب المعلمين.
ودعا زملاءه لابعاده عن الوساطات والمحسوبيات لكونها ستكون على حساب المعلمين، مستدركا بالقول: "إلا إذا كانت تلك الطلبات حقّ للزملاء والمعلمين فإنه سيكون أمامه في مطالبته بحقّه، وعلى رأس تلك الحقوق علاوة الـ50%".
وندد نواصرة بمحاولات الترهيب التي يتعرض لها المعلمون عبر التهديد والوعيد المستمر من خلال تربويين وغير تربويين، مشيرا إلى أن مجلس النقابة تعاهد مع الفقيد الحجايا على بذل الأرواح دون مطالب المعلمين وفي سبيل انفاذ مشروع انقاذ التعليم باعتباره مشروع أمّة.
وأكد نواصرة أن مرجعيته ومجلس نقابة المعلمين هي المعلّم فقط، وليس الأحزاب ولا الجمعيات ولا الوزارات ولا الدوائر.
وكشف عن قرار بعدم لقاء أي شخص سبق أن التقى به الراحل الحجايا في سبيل انتزاع حقوق المعلمين، حيث لن يكون هناك بعد كلام الحجايا، ولن يكون هناك أي تفاهمات حول مطلب الـ 50%.
وحمّل نواصرة الحكومة مسؤولية أي تصعيد مقبل في سبيل تحصيل حقوق المعلمين، قائلا: "إن أي تعنّت من قبل الحكومة سيدفع إلى اجراء أقسى من سابقه، وإن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ونعتبرها صاحبة القرار في هذا من خلال مدى استجابتها للمطالب".
واستهجن نائب النقيب محاولات بعض وسائل الاعلام والصحف اليومية التجييش ضد المعلمين.
وأكد نواصرة صلابة موقف النقابة في سبيل تحصيل مطالب المعلمين قائلا: "إن كلّ أعضاء مجلس النقابة ورؤساء الفروع وأعضاء الهيئة المركزية شجعان وأسود وعلى قلب رجل واحد، كما أن الميدان ملتهب ولن يُفرّط بجهود أحمد الحجايا".
وحذّر نواصرة مسؤولي التربية من ملاحقة أي معلم يُشارك في اعتصام الخميس، مطالبا مسؤولي الدولة بتسهيل وصول المعلمين إلى الدوار الرابع.
ولفت إلى أن "وقفة الخميس هي أقلّ الاجراءات التصعيدية التي ستبدأها النقابة، فيما ستكون الوقفة ستكون سلمية والهتاف لمطلب الـ 50% فقط".
واختتم نواصرة حديثه بالتأكيد على أنه لن يكون هناك عُذر لمعلم أو معلمة "قادر/ة" في عدم المشاركة باعتصام الخميس.