الطلاق وآثاره السلبية على الأطفال "تقرير مصوّر"
سلام الخطيب - في ظل الأزمات الخانقة التي يعاني منها المجتمع اليوم ،يعتبر الطفل الحلقة الضائعة التي ما إن تفاقمت المشكلات حتى يكون هو الخاسر المستهدف والضحية المباشرة لخلاف والديه.
فالطلاق الذي هو من أبغض الحلال إلى الله يكلف الطفل عبئا وطاقة لا يقدر على حملها ،وبالتالي تستنفذ كل قواه ليصبح في نهاية المطاف زهرة ذابلة لا منعش لها.
والطفل باعتباره ضحية طلاق والديه فهذا يفقده كيانه ويجعل منه شخصا سلبيا عدوانيا يرفض مخالطة الناس، كما يضعف من ثقته بشخصة وبنفسه، ويجعل منه إنسانا مترددا غير ثابت على كلمة اتخذها او رغبة أرادها .
كما ويدفعه إلى الانعزال عن المحيط وتفضيله للبقاء وحيدا ،وهذا يسبب له مزيدا من الاحباط وكره الناس، حتى أنه يكاد يرفض أي شخص يرغب في التقرب منه .
والطفل بوصفه جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وجب على الأهل تقديم كل ما يلزم لتغطية جميع متطلباته واحتياجاته من رعاية وحماية وأمن وراحة بال كي لا يعتبر نفسه منبوذا أو هدفا يأتي في الوقت البدل ضائع.
أعدّ لبرنامج الاعلام و حقوق الانسان
مركز حماية و حرية الصحفيين