طبيب أسعف إسراء غريب يروي تفاصيل جديدة بشأن وفاتها !
جو 24 :
خرج طبيب يدعى "مأمون بصيلة" ، وهو أحد مسعفي الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب، عن صمته، كاشفا عن تفاصيل جديدة في قضية وفاتها، بعد أن حظيت بتعاطف واسع، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرّف الطبيب نفسه، بأنه كان أحد الأطباء المناوبين في المستشفى، لحظة وصول إسراء، لتلقي العلاج فيه، كما كان شاهدًا على وفاتها، وكتب عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، تحت عنوان: "إسراء غريب من مريضة في المستشفى إلى قضية رأي عام”، قائلًا: "كنت الطبيب المناوب في قسم الباطنية، وعند الساعة العاشرة من مساء يوم عرفة، طلب مني أن أغطي قسم الجراحة لخروج مقيم الجراحة في حالة مستعجلة إلى مستشفى آخر، نظرًا لما تعاني منه مستشفياتنا من نقص في الكادر الطبي”.
وأضاف: "بعد ساعة تم إدخال مريضة إلى قسم الجراحة، من قسم الطوارئ، وقام قسم التمريض بمناداتي لفحصها، فتوجهت إليها وكان معها ما يقارب من 6 مرافقين، بينهم والدتها، وكانوا جميعا يبدوا عليهم الخوف على مريضتهم، فقمت بفحصها وسألتها ماذا حدث معك، فقالت إنها سقطت من مكان مرتفع، فتأكدت من علاماتها الحيوية، وبعد ذلك نظرت إلى صورها وفحوصاتها، حيث كانت المريضة قبل وصولها إلينا، ذهبت إلى مستشفى آخر وخرجت منه على مسؤوليتها الشخصية”.
وتابع: "نظرت إلى التقارير فتبين وجود كسر في الفقرتين القطنيتين الأولى والثانية، ووجود جرح في الرأس تم التعامل معه من قبل المستشفى الآخر، بعد ذلك تواصلت مع أخصائي العظام لأبلغه عن الحالة، وعن الكسر وأستشيره عن الحالة، وماذا يريد أن أكتب لها من العلاجات اللازمة، فطلبت مني المريضة إعطاءها مسكنا من شدة الألم ففعلت”.
واستطرد: "لم يخطر في بالي في تلك اللحظات، أن المريضة من الممكن أن تكون تعرضت للضرب من قبل آخرين أو ما شابه، حيث كانت الأمور طبيعية، بعد ذلك دخلت لأتفقد مريضة بجانبها فوجدتها نائمة وبجانبها والدتها، سألتها كيف أصبحت مريضتها فأشارت والدموع بعينها إلى فمها لأخفض صوتي (كانت حريصة ألّا أزعج ابنتها، فتستيقظ مرة أخرى من الألم)، وبعد ذلك ذهبت لمتابعة المرضى في الأقسام الأخرى، ويوم الوقفة يتميز في المستشفيات بكثرة المصائب، وبعد ذلك لم أعد للمريضة، فمقيم الجراحة سيتابع معها بعد أن يعود، وسيناديني قسم التمريض، إذا احتاجت المريضة أي شيء”.
وأردف الطبيب مأمون بصيلة: "يشاء الله قبل أسبوع، أن أكون على دوام الطوارئ، وتأتي مريضة متوفاة مع أهلها، ملفوفة في شرشف، وأدخلت الى غرفة صغيرة بالطوارئ، لم أتوقع أن المتوفاة صغيرة في العمر، وعندما كشفت عن وجهها فوجئت بأنها جثة لشابة، فسألت أهلها ما الذي حصل معها فقالوا لي، يوجد عندها كسر بالعامود الفقري منذ ثلاثة أسابيع، وهي مقعدة على السرير، واليوم ماتت منذ ساعة”.
وأكد الطبيب: "من خلال النقاش توصلت إلى أن المريضة لا تأخذ مميعًا للدم، وهناك الكثير من المرضى يموتون بجلطات رئوية حادة، بسبب عدم أخذ المميع، وتوقعت أن هذا سبب وفاتها، فطلبت من الأهل تسجيل المتوفاة، وبعد التسجيل اكتشفت أنها نفس المريضة، التي أدخلتها يوم وقفة عرفة (إسراء غريب) في هذه الحالات، عندما يأتينا متوفى من خارج المستشفى، نطلب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، خصوصًا إذا كان المتوفى صغيرًا في العمر، طلبت من الشرطة طلب الطبيب الشرعي، وهنا انتهى تعاملي مع الحالة”.
وأنهى حديثه: "بعد ذلك بدأت القصة بالظهور للعامة وعلى موقع "فيسبوك” وبدأت التحاليل، صراحة لم أشك للحظة واحدة أن المريضة قد تعرضت للتعذيب؛ فالدموع التي رأيتها في عيني والدتها وأن المريضة أكدّت لي بأنها تعرضت للسقوط كانت كفيلة لنزع أي شك.. بالنهاية هناك تحقيق وهناك قضاء وستظهر الحقيقة قريبًا، إلى أن تظهر الحقيقة بالله عليكم كفوا ألسنتكم وأوقفوا توزيع الاتهامات”.
وأثارت قضية وفاة الفتاة إسراء غريب، غضبًا واسعًا في فلسطين، وانتقل صداها إلى الدول العربية الأخرى، خاصة أن اسمها بقي متربعًا على صدارة منصات مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أيام، وتعاطف معها الكثيرون، مطالبين بكشف الحقيقة.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، رواية لم يتم التأكد من صحتها، أن عائلة الفتاة هي من قامت بقتلها بطريقة بشعة، بعد أن خرجت إسراء مع شاب إلى أحد المطاعم، لتتعرف عليه بعد أن تقدم لخطبتها، غير أن عائلة الفتاة نفت هذه الاتهامات، وأشارت إلى أن إسراء توفيت بجلطة دماغية.
المصدر: روتانا