تحويل الخامس والسادس إلى اشارة.. هل فكرت الأمانة بالنتيجة فعلا؟!
جو 24 :
وائل عكور - يبدو أن أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة لا يعرف حجم العناء الذي يعيشه العمانيون منذ قرار تحويل الدوار الثامن إلى اشارة ضوئية بات معظمنا يجتهد بايجاد مهرب منها، ولا يلمس أيضا حجم الأزمة المرورية التي خلقها تحويل الدوار السابع إلى اشارة ضوئية، فذهب أخيرا إلى تحويل الدوارين السادس والخامس إلى اشارة ضوئية أيضا!
من يسلك الدوارين "الخامس والسادس"، يعلم جيّدا أن منطقة الدوار لا تشهد أزمة مرورية حقيقية حتى في ساعات الذروة، ولا يكاد أحدنا ينتظر لعبور الدوار أكثر من دقيقة، لكن وبعد هذا القرار، سيضطر أحدنا للانتظار على كلّ اشارة ربما (3- 4) دقائق ستكون كافية لتكدس مئات المركبات على كلّ اشارة، وبالتالي خنق الشوارع التي تربط الميادين "الدواوير" أكثر وأكثر، وربما نشهد اغلاقا كاملا للطريق بين الدوار والآخر.
لا نعلم كيف يفكّر الشواربة ومن ورائه مسؤولو الأمانة، فمعاناة العاصمة عمان تزداد يوما بعد يوم جراء الأزمات المرورية الخانقة التي تعطل المواطنين وتؤخرهم عن اعمالهم ومصالحهم، وقد ثبت من خلال الواقع والتجربة العملية فشل الأمانة بايجاد حلول ومبادرات لحلّ واقع الاختناقات المرورية التي يعيشها المواطنون صبح مساء.
الأمر الآخر مرتبط بفتح الأمانة أكثر من جبهة في وقت واحد؛ فهي تجري اغلاقات وتتسبب بأزمات خانقة في شارع الصحافة ومنطقة دوار الداخلية وشارع الاستقلال وطبربور ومرج الحمام.. واليوم تذهب لاجراء أعمال انشائية على دوارين رئيسين (الخامس والسادس)، وكأن الأمانة في تحدّ لخنق شوارع العاصمة وشلّ حركة سير المركبات عليها!
الأصل ان الهدف من زرع الاشارات المرورية تنظيم حركة مرور المركبات واختصار الوقت على المواطنين وحلّ مشكلة قائمة وليس العكس، لكن هذه تجربة الدوار الثامن الفاشلة ما زالت ماثلة أمام مسؤولي الأمانة، وما زلنا كمواطنين نعاني على هذا الدوار الأمرّين في كلّ يوم جراء الازدحامات المرورية بكافة الاتجاهات.
الحقيقة أن أزمات المرور التي تعانيها العاصمة غير مرتبطة لا بموسم صيف ولا شتاء ولا عودة المغتربين ولا ارتفاع أعداد المركبات، لكنها مرتبطة بسوء ادارة المسؤولين لملفّ النقل بشكل عام..
لعلّ العمانيين سيذكرون الشواربة لسنوات طويلة عند مرورهم بالدوار الخامس أو السادس.. تماما كما يذكرون سلفه عقل بلتاجي عند وقوعهم في فخّ الدوار الثامن..