جلسة تناقش تحديات الأشخاص ذوي الإعاقة
جو 24 :
ناقشت جلسة خاصة عُقدت في معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، عددًا من القضايا والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن.
وركزت الجلسة التي جمعت فريقا من المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة، ومعهد العناية بصحة الأسرة، على كيفية تذليل التحديات، وتهيئة الخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الأماكن والمؤسسات.
وتحدث الأمين العام للمجلس الدكتور مهند العزة عن دور المجلس الكبير في الوصول إلى قانون عصري جديد، نقله من مرحلة سد الفجوات وتقديم الخدمات، إلى مرحلة المنظور الحقوقي الساعي إلى الدمج ومناهضة التمييز.
ولفت إلى أن المجلس خلق صوتًا لشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أن هناك أعضاء منهم بمجلس أمنائه، مشيرًا إلى سابقة تم تحقيقها على مستوى العالم في منظومة التشريع الجنائي، بتشديد العقوبة على الجاني إذا كان الضحية من ذوي الإعاقة.
وأشار العزة إلى الخطط العشرية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من التعليم الدامج، وبدائل الإيواء، وامكانية الوصول، منوها إلى البطاقة التعريفية التي يعمل المجلس على تطويرها لتسهيل حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم بطريقة تحفظ خصوصياتهم وكرامتهم.
وبين جهد المجلس في تنفيذ خطة الوصول لمناطق نموذجية مهيئة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخطة بدائل الإيواء بدمجهم في أسرهم البيولوجية أو الممتدة أو البديلة.
من جهته ثمّن مدير معهد العناية بصحة الأسرة الدكتور ابراهيم عقل نجاح المجلس في إبراز المنظور الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة بعد أن كان محصورًا إلى حد ما في الجانب الخدماتي.
وبين عقل أن المعهد الحاصل على شهادة الاعتمادية، بصدد تأسيس ثلاثة مراكز إقليمية، كمراكز تميّز بالخدمات التي يقدمها في مجال العنف المبني على النوع الاجتماعي.
ولفت إلى أن المعهد ماض في إجراءات حصول باقي مراكزه في العاصمة عمّان والمحافظات على شهادة الاعتمادية، مشيرًا إلى قرب اعتماده كمركز صديق للمرأة، وبصدد اعتماده كمركز صديق للشباب.
وأكد عقل استعداد المعهد لوضع خبراته وخدماته لخلق حالة تشاركية فريدة مع المجلس، في سبيل تذليل أي عقبات، وتقديم كل ما يساعد في تهيئة الخدمات الضرورية للأشخاص ذوي الإعاقة.
واتفق الطرفان على بلورة مذكرة تفاهم بينهما قريبا، تتضمن بناء القدرات وأدوات القياس والاختبارات، وتستهدف التدريب على قانون الأشخاص ذوي الإعاقة.
وستشمل مذكرة التفاهم التركيز على البعد النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، إضافة إلى علمية دمج الأطفال في المدراس، وتوحيد ونمذجة آليات القييم.