نواصرة: لا نمانع حلّ النقابة.. ولن يدخل معلم الغرفة الصفية قبل اقرار مطالبنا - فيديو
جو 24 :
وائل عكور - أكد القائم بأعمال نقيب المعلمين، الدكتور ناصر النواصرة، أن أعضاء مجلس النقابة ورؤساء الفروع لا يبالون بأي توجه لحلّ مجلس النقابة والنقابة في سبيل تحصيل حقوق المعلمين وردّ كرامتهم، مشددا على أن لا مانع من عودة المعلمين إلى لجانهم الوطنية في حال جرى حلّ للنقابة.
وشدد نواصرة خلال مؤتمر صحفي، السبت، في مجمع النقابات المهنية، على أن النقابة ومجلسها يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تبعات للاضراب.
وأشار إلى أن الحكومة لم تقدّم خلال اللقائين الذين عُقدا مع الفريق الوزاري اليوم أي مقترح للحلّ، باستثناء مكالمة قصيرة تلقاها وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني وجاء بعدها يطلب ربط العلاوة بتقييم الأداء، ليكون ردّ النقابة "أن هناك فرقا بين العلاوة المطلوبة والحوافز".
وأكد نواصرة أن النقابة تملك خطوات واجراءات تصعيدية لن تُعلنها إلا في حينه، لافتا إلى أن النقابة لم تذهب للاضراب إلى مجبرة على ذلك جراء تعنّت الحكومة.
وقال إن "المعلمين يريدون العنب ولا يريدون مقاتلة الناطور"، نافيا الاتهامات بتسييس النقابة.
وكشف نائب النقيب تفاصيل وحيثيات ما تعرض له المعلمون خلال الأيام الأخيرة من اعتداء خلال محاولتهم الاعتصام على الدوار الرابع للمطالبة بحقهم في علاوة الـ50% وما تخللته الاعتداءات من ضرب واعتقال واطلاق للغاز المسيل للدموع.
وعبّر نواصرة عن أسفه وأساه للصورة القاتمة التي قال إن "اليد العرفية" رسمتها، موجها الشكر والتقدير لزملائه المعلمين لاستجابتهم ووفائهم لأنفسهم وللنقيب الراحل الدكتور أحمد الحجايا.
ولفت النواصرة إلى أن الحكومة ظلّت تماطل في تنفيذ مطالب المعلمين منذ عام 2014، إلى أن وجه الراحل الحجايا كتابا بتاريخ 30 أيار 2019 يطلب فيه لقاء رسميا مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ولم يتم الرد عليه، ثم أرسل كتابا آخر بعد شهر من ذلك ولم يجرِ الردّ عليه ولم يحدث أي لقاء رسميا مع الرزاز حتى اللحظة.
وجدد النواصرة التأكيد على أن النقابة ظلت تطلب لقاء الحكومة طيلة العطلة الصيفية، ولكن الحكومة لم تلتفت إلى ذلك حتى يوم الجمعة 6 أيلول 2019.
وانتقد النواصرة الادارة الحكومية للأزمة، مشيرا إلى أن النقابة كانت قد تعهدت بعد اغلاق الشوارع لو وصل المعلمون إلى الدوار الرابع، فيما تسببت الادارة العرفية لوزارة الداخلية باغلاق عمان والمملكة بأكملها عبر اغلاق الطرق الواصلة بين شمال وجنوب ووسط المملكة.
وأشار نواصرة إلى أن مجلس النقابة برئاسة الراحل الحجايا كان قد اتفق على عدم الدخول في اضراب قبل نهاية شهر أيلول، إلا أن التعامل العنيف من الأجهزة الأمنية مع اعتصام المعلمين وتعنّت الحكومة أجبر النقابة على الذهاب نحو الاضراب، حيث رفضت الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية طلب مجلس النقابة يوم الخميس بالسماح للمعلمين بالوصول إلى الدوار الرابع، وعليه كان "قرار وزير الداخلية بالاضراب".
وشدد نواصرة على أن قرار مجلس النقابة ورؤساء الفروع باعتبارهم ممثلي المعلمين كان الذهاب إلى الاضراب المفتوح وعدم دخول المعلمين إلى الغرف الصفية لحين الاستجابة لمطلب علاوة الـ50% ومحاسبة المسؤولين عن التنكيل بالمعلمين يوم الخميس.
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم نقابة المعلمين، نور الدين نديم، أن النقابة لا تستهدف أبدا تحدّي الدولة، مشيرا إلى أن "المعلمين ونقابتهم جزء رئيس من الدولة".
وقدّم أحد المعلمين الذين جرى اعتقالهم شهادته وقت اعتقاله، مستهجنا قيام أفراد الأمن في المركز الأمني بتعريتهم من ملابسهم، رغم أن توقيفهم جاء خلال مشاركتهم في اعتصام المعلمين.
ولفت إلى أنه تعرضّ للضرب والاعتداء الجسدي، مؤكدا استعداده للشهادة بذلك تحت القسم وبشهادة زملائه المعلمين.
تابعو الأردن 24 على 
