جريمة تهزّ فلسطين .. صفحة ' قتيل جنين ' أوحت بالجريمة - شاهد
جو 24 :
أشعل مقتل المواطن عماد الأسمر (42 عاماً) من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، المدينة التي شهدت انتشاراً أمنياً منذ ساعات الفجر الأولى.
عماد الذي نشر قبل مقتله بوقت قصير منشورات على صفحته الشخصية بـ (فيسبوك)، منشورات توضح تعرضه للتهديد بالقتل، لقي مصرعه بعد ساعات من كتابتها، الأمر الذي ألقى الكثير من علامات الاستفهام حول الموضوع.
وتمّ التواصل مع عدد من الجهات الرسمية والمختصة، حيث أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، أن الجريمة وقعت بساعات الفجر الأولى، مشيراً إلى أن مجهولين أطلقوا النار تجاه المواطن الأسمر.
وأضاف ارزيقات: "المجهولون أصابوا المواطن بإصابات وصفت بالخطيرة، وحاول الأطباء إنقاذ حياته إلا أنهم فشلوا، وتوفي المواطن على إثر ذلك".
وتابع: "باشرنا إجراءات التحري والتحقيق وتعرفنا على هويات مطلقي النار، وجاري العمل على إحضارهم والقوى الأمنية منتشرة بجنين لمنع أحداث أخرى".
وأكمل: "سنعمل على إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، وجاري تحليل منشوراته التي سبقت الجريمة، وسيتم معرفة الأسباب حين إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص".
وأشار ارزيقات، إلى أن المواطن لم يقدم أي شكوى ضد أي أحد، وأن منشوراته نشرت على صفحته قبل الجريمة بلحظات ودقائق.
بدوره، قال محافظ جنين، أكرم الرجوب: "الجاني معروف لدينا وهذه الجريمة بشعة وعملية قتل بدم بارد والأمن يقوم بواجبه لاعتقال الجاني، وكل من له علاقة بالموضوع لتقديمه للعدالة".
وأضاف الرجوب: "الموضوع قيد المتابعة والتحقيق وأفضل عدم الحديث عن أي أسباب ما لم يتم التأكد من الأسباب الحقيقية التي أدت لهذه الجريمة وأنا لا أعلق كثيراً على ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "الكثير من الكلام يكتب على تلك المواقع والإجراءات الأمنية يجب أن تتابع ذلك، ولكن ليس دائماً هذا الكلام يشير إلى حدوث جريمة".
وفي السياق، علق عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، اللواء سرحان دويكات، على الجريمة بالقول: "من الواضح أن المواطن تعرض للتهديد، ولكن لو أن الجهات المختصة تدخلت خاصة وأنه نشر على (فيسبوك) ما يوضح أنه تعرض لتهديد، فكان بالإمكان منع الجريمة واكتشافها قبل حدوثها".
وأضاف دويكات: "أنا فقط أُصدر موقف فلا أعرف الشخص ولا تفاصيل الجريمة، والمطلوب تقديم الفاعلين للقضاء بغض النظر عن أسبابها ومسبباتها".
وتابع: "تصريحات المواطن عبر (فيسبوك) تؤكد أن هناك جهة حددها ولديه معلومات حول الجهة التي نفذت عملية قتله، ولو أي شخص قرأ ما كتبه الأسمر لأدرك أن هناك جريمة أو مشكلة أو قضية، ويجب أن نأخذ احتياطاتنا لمنع المصيبة".
دنيا الوطن