للوقاية من سرطان القولون.. راقب نفسك وانتبه لهذه الأمور
جو 24 :
قد تشير أعراض التعب المزمن والتراجع في الكفاءة وفقدان الوزن إلى مرض السرطان، ويعتبر التشخيص المبكر أمرا في غاية الأهمية لمنع نمو خلايا السرطان وانتشارها، إذ من الأسهل علاجه في مراحله الأولى عندما يكون أصغر حجما وتكون فرص الشفاء منه أكبر بكثير.
ويعتبر سرطان القولون واحدا من أكثر أنواع مرض السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، ولكن في كثير من الأحيان يتم اكتشافه بعد فوات الأوان. في ألمانيا وحدها هناك 61 ألف شخص يجرون فحوصا متعلقة بهذا المرض سنويا، بحسب ما نشرته مجلة فوكوس الألمانية ونقلت الجزيرة نت.
مع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وفقا لمعهد روبرت كوخ، ويبلغ متوسط عمر الإصابة بالمرض في ألمانيا 69 عاما للرجال و75 عاما للنساء، لكن العلامات الأولى تظهر غالبا في وقت مبكر؛ لذلك يوصي الأطباء برعاية وقائية منتظمة بدءا من سن الخمسين.
أثناء تنظير القولون، يفحص الطبيب الأمعاء بحثا عن نمو في الغشاء المخاطي، ويمكنه عادة إزالة هذا الغشاء فورا، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأورام الحميدة.
السيرة المرضية
وإذا كان لدى أسرتك سرطانات وراثية، فيجب عليك التحدث مع الطبيب حول المخاطر الشخصية والاحتياطات المناسبة. وفقا لمركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزيد في حال وجود أفراد أصيبوا بالمرض قبل سن الخمسين.
وإذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني، فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بثلاثة أضعاف.
أما التدخين فلا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة فحسب، بل يزيد أيضا من خطر ظهور أشكال أخرى من السرطان. فوفقا للدراسات العلمية، فإن استهلاك النيكوتين على المدى الطويل يمكن أن يضر الخلايا المعوية، لذلك يجب عليك بالتأكيد الامتناع عن التدخين.
تغذية
من جهته يؤكد موقع "إيكوديمي” (ecodemy) الألماني المختص بالوعي الصحي، على ضرورة الانتباه لجانب التغذية في الوقاية من الأمراض وخاصة السرطان.
وبحسب الموقع، يرتبط الجهاز الهضمي ارتباطا وثيقا بنظامك الغذائي لأنه يعالج أو يمتص أو يزيل جميع المواد من الأطعمة التي تتناولها، ولهذا السبب بالتحديد تلعب العوامل الغذائية دورا مميزا للغاية في مكافحة سرطان القولون وسرطان الجهاز الهضمي.
ويبدو أن الألياف لها تأثير كبير على مكافحة نمو سرطان القولون، خاصة أن الحبوب ومنتجات الحبوب الكاملة يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر انتشار الورم داخل الجسم، كما تقلل الخضار بشكل عام من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة، لذلك يوصي الموقع بحوالي 30 غراما من الألياف يوميا.
تنظير
ويمكن للأطباء اكتشاف الأورام الحميدة أثناء الكشف عن سرطان القولون بالتنظير، بيد أن تشخيص المرض قد يكون واضحا أكثر عن طريق التعرف على أعراضه.
وقد يعتبر وجود الدم أثناء عملية الإخراج مؤشرا على الإصابة بالمرض، ولكن يجب التأكد أن هذا الدم ليس بفعل عوامل أخرى مثل الإمساك أو الإصابة بالبواسير. وينصح بالتوجه إلى الطبيب في حالة ملاحظة الدم لفترة طويلة.
كما أن أمراض الأمعاء أو التقرحات في الأمعاء قد تتطور أيضا إلى سرطان، إذ يمكن أن يسبب التهيج المستمر للغشاء المخاطي في الأمعاء بعض الأورام الحميدة.