الحروب لـ الاردن24: نطالب بحكومة انقاذ وطني.. ولدي حلول لعلاوة المعلمين
جو 24 :
وائل عكور - حذرت النائب السابق الدكتورة رلى الحروب من قيام الحكومة باللجوء للتصعيد ضد المعلمين وذلك من خلا ل استصدار قرارات قضائية بعدم قانونية الإضراب والذي قد يبنى عليه تبني فصل آلاف من المعلمين أو ما هو أسوأ من ذلك.
وقالت الحروب ل الأردن 24 إن الحكومة صاحبة الولاية الدستورية ومسؤولة عن ما حصل يوم الخميس الماضي بدءاً من قمع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة المعلمين للمطالبة بحقوقهم في العلاوة 50% ووصولاً إلى رد النقابة بإعلانها الإضراب الشامل اعتباراً من هذا اليوم الأحد.
واعتبرت أن نقابة المعلمين وهي الجسم المنتخب ويمثل مصالح ناخبيه ومن حقه أن يقدم مطالب ناخبيه إلى أصحاب الولاية والدفاع عنها وكذلك توظيف جميع الأدوات القانونية والسلمية المتاحة لتلبيتها.
و أشارت النائب السابق إلى أن حكومة الدكتور عمر الرزاز تحوي عدداً من الوزراء وصفتهم بالتأزيميين والتصعيديين ينظرون إلى المواطنين الأردنيين وبشكل عام باحتقار معتبرين أن ما حصل من المعلمين في احتجاجهم ومطالبهم المشروعة والمكفولة من قبل الدستور هو مسألة كسر العظم وتحدي لهيبة الدولة وأنه صراع يتعلق بالإرادة.
وأضافت أن الأزمة الحاصلة هي أزمة وهمية من صنع واختلاق الحكومة المتسلطة التي لاترغب بالحوار الديمقراطي مع أي طرف وليس مع نقابة المعلمين فحسب والتي تشكل النسبة الأكبر من حيث عدد منتسبيها.
و أشارت إلى أن سياسة الحكومة في التعامل مع المجاميع الصغيره في وقفاتهم الاحتجاجية لن ينجح في جسم نقابي متفق كنقابة المعلمين، وأجمع الغالبية من أبناء الوطن معهم في مطالبهم.
وطالبت الحكومة التخلي عن المكابرة والعناد والاعتراف بأن المعلمين محقون في مطلبهم وكذلك وقف ما تزعم به الحكومة من محاولات لتسييس وشيطنة إضراب المعلمين نحو فريق سياسي معين يسيطر على النقابة ويسخرها لمصلحة تحقيق انتصارات انتخابية قادمة.
وقالت سأطرح مبادرة لحل أزمة المعلمين وعلى الحكومة أولا أن لا تتذرع بضعف الإيرادات والموازنة والتي باستطاعتها مثلاً أن تقتطع من مبلغ ال ٩٣ مليونا المخصصة للعمل الإضافي في موازنة النفقات الجارية، أو من المبالغ التي ترصد كل عام ولا تنفق تحت باب النفقات الرأسمالية، والتي تتجاوز ٢٢% من قيمة المخصصات السنوية لهذا الباب، كما يمكن أن يتم ربط العلاوة بأيام العمل الفعلية فتخفف بالتالي ثلث الكلفة ويتم استثمارها ببنود أخرى في الموازنة.
واضافت انه بالإمكان التوجه بتوفير العلاوة للمعلمين من خلال الاقتطاع من وزارة المالية في بند نفقات أخرى والذي يحوي مئات الملايين والتي لا يعرف كيف وأين تنفق ولمن تذهب، وكذلك اللجوء لبند النفقات الرأسمالية والتي تؤكد تقارير ديوان المحاسبة أنها في زيادة مستمرة سنوياً وأن هنالك أكثر من 22% سنوياً لاتنفق من المرصود في بند النفقات الرأسمالية ولا تجدول للعام الذي يليه وترصد في الموازنة ولا يتم إنفاقها.
و أشارت الحروب إلى ضريبة المعارف، والتي تعترف أمانة عمان بأنها تجمع خمسين مليون سنويا ناهيك عن باقي بلديات المملكة والتي توضع مع ضريبة المسقفات !
واختتمت بأن الحلول متاحة لمن يرغب بالحل وأن مطلب نقابة المعلمين هو مقدمة لمزيد من المطالب للأجسام المنتخبة من عدد أكبر من النقابات والتي تضغط لتحصيل الحقوق، وهي مطالب مشروعة لكل فئات الشعب، وأن كرة الثلج ستكبر سواءً بالحصول على المطالب أو عدمه لتتطور وتخلق أزمة كبيرة لتشمل الوطن وتطيح بالحكومات ورؤسائها.
وطالبت بحكومة إنقاذ وطني جريئة غير مترددة قادرة على إدارة المرحلة القادمة وتحسن الاقتصاد الأردني وتعيده إلى مرحلة الاعتماد على الذات، ومكافحة الفساد كلياً واستثمار الأموال المهدورة سنويًا والتي تقدر بأكثر من 700 مليون دينار في مشاريع إنتاجية تخدم الشعب.