بعد "فضيحة شاربي".. إيفانكا تواجه سيلا من الانتقادات
جو 24 :
جددت ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي، إيفانكا ترامب، الجدل بشأن "فضيحة شاربي"، التي تسبب فيها والدها بعد إعلانها عن خطط لزيارة ألاباما، وهي الولاية التي قال إن الإعصار دوريان من المحتمل أن يؤثر عليها.
فقبل أسبوع، حذر الرئيس الأميركي من أن ألاباما، إلى جانب كارولاينا الجنوبية وكارولانيا الشمالية وجورجيا، "من المرجح أن يضربها الإعصار أكثر مما هو متوقع".
لكن المكتب الوطني للأحوال الجوية في برمنغهام بولاية ألاباما نفى على الفور هذه معلومات ترامب، وكتب في تغريدة على "تويتر": "ألاباما لن تتأثر بدوريان. نكرر: لن يكون هناك أي تأثير للإعصار دوريان في ألاباما".
وعلى الرغم من تأكيدات المكتب الوطني، أصر الرئيس الأميركي على موقفه حتى أنه ظهر الأربعاء في مكتبه البيضاوي أمام خريطة للمركز الوطني للأعاصير تتضمن المسار المتوقع للإعصار، وأضاف بقلم من نوع "شاربي" بالحبر الأسود خطا لضم ألاباما إلى الولايات التي ستتأثر بالعاصفة، حتى أصبحت هذه القضية تحمل اسم "فضيحة شاربي" (شاربي غيت).
وسخرت مجلة "نيوزويك" الأميركية في تقرير لها أن إيفانكا ترامب علمت، الأحد الماضي، أن فضيحة شاربي لم ينسها الأميركيون، فغردت عن خطط لزيارة ألاباما التي لم تتأثر بإعصار دوريان على الرغم من تنبؤات الرئيس المبكرة.
وتعليقا على ذلك قال فرانك فيجليوزي مساعد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. أي) السابق، المعروف بانتقاداته لترامب، ساخرا: "هل ستقوم بمسح على أضرار الإعصار هناك؟".
وعلى الرغم من كل هذا اللغط، هبت الوكالة الوطنية للمحيطات والجو، الجمعة، لنجدة ترامب أمام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأكدت في بيان أنه "بين الأربعاء 28 أغسطس والاثنين 02 سبتمبر، تدل المعلومات التي قدمتها الوكالة والمركز الوطني للأعاصير إلى الرئيس ترامب والجمهور، على أن رياحا مرافقة لدوريان يمكن أن تؤثر على ألاباما".
وأضافت أن "تغريدة المكتب الوطني للأحوال الجوية، صباح الأحد، تحدثت عن الوضع بالمطلق، بعيدا عن احتمالات أفضل التوقعات التي كانت متوفرة".
يذكر أن مدير فريق حملة الرئيس الجمهوري قرر الاستفادة من هذا الجدل. فقد قام بالترويج لنوع الأقلام (شاربي) على الموقع الرسمي للحملة لانتخابات 2020.
وكتب "اشتروا القلم الرسمي لترامب لوضع العلامات، المختلف عن كل الأقلام الأخرى في السوق لأنه يمتلك قدرات خاصة في إثارة جنون شبكة (سي إن إن) ووسائل الإعلام الأخرى للأخبار الكاذبة".