نتنياهو يتعهد بضمّ غور الأردن وشمال البحر الميت إذا أعيد انتخابه
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية، في حال إعادة انتخابه في 17 سبتمبر/أيلول.
وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني "هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة"، مضيفا في رسالة موجهة للناخبين "إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك... أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت... هذا مهم لأن هذه هي الحدود الشرقية لإسرائيل، مع هضبة الجولان التي اعترف (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بسيادتنا عليها".
وأضاف "يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة كقطاع غزة"، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي ملزم بأن يكون في كل مناطق غور الأردن.
كما وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يقدم للكنيست المقبل مشروعا كاملا لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن، وبأن يضم مستوطنات أخرى بعد نشر خطة ترامب للسلام.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن هذه الخطوة هي دعاية انتخابية بامتياز، لأن نتنياهو اختار منطقة تحظى بنوع من الوفاق الإسرائيلي بين الوسط واليمين واليمين المتطرف على أنها ستكون تحت سيادة الاحتلال في كل الظروف، حتى لو تم التوصل إلى حل مع السلطة الفلسطينية، وهي منطقة تبلغ مساحتها 20% من الضفة الغربية.
وأضاف العمري أن نتنياهو أشار إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع واشنطن، لأن الأميركيين يدعمون كل ما يتمتع بالوفاق الإسرائيلي بغض النظر عن الموقف العربي.
وذكر العمري أن نتنياهو أراد أن يوضح أنه هو الوحيد القادر على ذلك، وكأنه يطالب الناخبين بتفويضه بهذه الخطوة، والتي تقتضي ضم الأغوار -وليس فقط المستوطنات- وتحويل منطقتي أريحا والعوجة إلى جيوب محاطة بقوات الاحتلال.
واعتبر مدير مكتب الجزيرة أن نتنياهو يدرك أنه إذا لم ينجح في الانتخابات ويفز مجددا برئاسة الحكومة فسيذهب إلى السجن نتيجة قضايا الفساد التي يلاحق بها، لذا فإنه سيفعل أي شيء لاكتساب أكبر قدر من الأصوات.