غيشان يطالب الحكومة بـ "تحمير عينها" أمام نتنياهو.. ويستهجن "الردّ الباهت"
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن النائب نبيل غيشان ردّ الفعل الحكومي الباهت ازاء تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وعدم الرد عليها بقسوة، مشيرا إلى أن التصريحات الصهيونية تشكّل تحدّ سافر لمعاهدة وادي عربة وتهدد الأمن الوطني الأردني ويجب الرد عليها بقوة.
وقال غيشان لـ الاردن24 إن الأصل بالحكومة كان التلويح بانهاء معاهدة السلام المشؤومة مع الكيان "وتحمير العين" أمام غطرسة نتنياهو تمهيدا لاسقاطه في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الصمت الرسمي يدعم موقفه أمام الراي العام الاسرائيلي.
وأكد أن الدولة الأردنية على المستوى السياسي مطالبة بردّ قوي على تلك التصريحات والتأكيد على أن المملكة ستواجه أي خرق بخطوات أكبر وتكثيف الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، وعدم التزام الصمت نظرا لما تحملة من تهديد للأمن القومي والوطني، لافتا إلى أن قضايا الحدود والقدس منصوص عليها في معاهدة وادي عربة بأنها من قضايا الوضع النهائي التي لا يجوز لأي طرف الانفراد بأي قرار يخصها.
واختتم غيشان حديثه بالقول: "أعتقد أن المشروع الصهيوني بات أكثر شراسة بالدعم الأمريكي العلني، وخاصة في ظلّ التخاذل العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية".
وكان وزير الخارحية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي دان اعلان رئيس وزراء الاحتلال عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت، معتبرا إياه تصعيدا خطيرا ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.
واكد الصفدي رفض المملكة اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي واعتبره خرقا فاضحا للقانون الدولي وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام.
ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الاعلان الاسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها والعمل على اطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ سبيلا وحيد لتحقيق السلام.