تحرسه وهو يحارب.. صورة على وسائل التواصل تروي قصة "السرطان في الطفولة"
يقف، باكيت، البالغ من العمر 4 سنوات، أمام المرحاض، بينما تقف أخته، أوبري، التي تكبره بسنة تقريباً خلفه وتحرسه. لقت هذه الصورة مشاركة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت للبعض معنى الأخوة ومعاناة مرضى السرطان.
شُخّص، باكيت، بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، قبلعام تقريباً، ونشرت والدته، كاتلين بيرج، الصور التي التقتها لابنيها في يناير الماضي، وأرفقت تعليقاً معها، تقول فيه: " التقيؤ بين جلسات اللعب والاستيقاظ للتقيؤ. وهي تقف بجانب أخيها وتدلك له ظهره بينما يمرض.. هذا هو سرطان الأطفال، إما أن تأخذه وإما أن تتركه".
ورغم أن الصورة قد التقطت قبل أشهر، إلا أن بيرج لفتت إلى أن الصورة لا تزال تطرح شكل "الوضع الاعتيادي" في حياة ابنها، الذي يأخذ حبات للعلاج الكيميائي في كل ليلة ويذهب إلى العيادات شهرياً لتلقي العلاج الكيميائي.
ولا يجر السرطان خلفه، التعب على عاتق المصاب به فحسب، بل يتغلغل أيضاً في جذور العائلة، إذ قالت بيرج إن عائلتها "قد تفرقت"، إذ ترسل أبنائها عند جدتهم أو بيت خالهم في كل مرة تبقى هي فيها مع ابنها في المستشفى.
"نحن كلنا تعبون... وعلاقتك تتعب وتخسر العديد من الأصدقاء ولا تستطيع الخروج وعيش الحياة التي كنت تعيشها قبل هذا". والتركيز على حياة بانيت يعنيأيضاً أن عليها تكريس وقت أقل لأوبري وابنتها البالغة من العمر 23 شهراً تقريباً.
كانت ابنتها، أوبري، ترافق أخوها وتبقى قربه فيالمشفى والبيت، إذ قالت وبيرج، إن ابنتها لم تفهم ما الذي كان يجري مع باكيت، الذي كان "يلعب طوال الوقت بينما بات الآن ينام كثيراً ولا يستطيع المشي لوحده واضطر إلى ترك المدرسة".
من المتوقع أن ينهي باكيت علاجه في أغسطس 2021، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات، إلا أن بيرج لفتت إلى أن المدة "كانت أشبه بمدة أبدية" على عائلتها.
ولكون عملية العلاج باتت مكلفة للغاية، قام أحد الأصدقاء بعمل مشروع "Go Fund Me" لتغطية نفقات باكيت الطبية.
وقالت والدة الطفل إنها كانت تحس بأنها كانت وحيدة، إلا أن أهل الأولاد المصابين بالسرطان تفاعلوا مع المنشور، مما أظهر أن هنالك جماعة لم تكن تعلم بأنها كانت موجودة، مضيفة: "أن تجد الإيجابية، أظن، في البشاعة، هو رؤية جيدة للحياة"