استقالة عضوين من الهيئة المركزية لنقابة المعلمين احتجاجا على استفراد الإخوان بالسلطة
تقدم عضوا الهيئة المركزية لنقابة المعلمين احمد محمد ابوزيد، وغالب خلف ابو قديس، باستقالتهما تنديدا ب "استثئار الاخوان المسلمين بالسلطة"، وتغليب المصالح الحزبيّة على المصلحة العامّة للمعلمين.
وقد تقدم المعلّمان باستقالتهما إلى زملائهم المعلّمين باعتبار انهم وحدهم "من يمنح الشرعيه وينزعها"، موضحين ان هذه الاستقالة لم تأت هروباّ "بل إحتجاجا , وللعودة من جديد الى الحراك ,في ميدان ليست فيه الحكومة الطرف الوحيد , بل العقلية الحزبية المتاجرة بأحلام المعلمين أيضا".
وأورد المعلّمان أسباب استقالتهما بالتفصيل في البيان التالي:
لكم لا لغيركم نتقدم بإستقالتنا
قال تعالى " ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون " صدق الله العظيم
ايها الزملاء والزميلات على امتداد الوطن الحبيب .....
ونحن نطوي العام الثالث لثورة المعلمين على واقعهم , ونطوي العام الأول لواقع تحقق كان من بين أجمل وأنقى وأسمى الحراكات في تاريخ الأردن, المكلوم شعبه .....
حراكا خرج من رحم طاهر , جُمع فيه الوجع والحلم والأمل واليقين والتصميم , ليكوٌن مزيجا لم تقوى أمامه أي قوى ظلاميه .
وهنا ونحن نشد الهمم لمرحلة اللبنة الأولى في طريقنا , لم نكن نعلم بأن هناك من يتربص بحلم المعلمين , قنٌاصا لطموحاتهم.
نعم إنها قصة فساد جديدة في هذا البلد , وهي قصة سرقة أحلام الأردنيين للمصلحة الحزبية الضيقة .
ففي هذه الفترة من العام الماضي عشنا عرسا لم يكتمل حتى لساعات حتى تفاجئنا بمن يصيح بين الجموع بصيحات التكبير , وكأن بأقوام يأجوج ومأجوج تخرج من حصارها ...... نعم نسمع صيحات التكبير وكأننا دخلنا القدس فاتحين .
ومع شديد الأسف لم تكن تلك التكبيرات إلا علينا , ولما سأل احدهم عن هذه التكبيرات , قال بأننا سمعنا أبائنا وأجدادنا يقولونها ..
لنتحول ومنذ اللحظة الأولى إلى فريق مستحوذٍ بأذنين كبيرتين يفترش إحداها ويلتحف بالأخرى , وفريق آخر ينازع ليكون صوته مسموعا .
الزملاء والزميلات ..,,,
نعلم أن عمر نقابتنا عام واحد , ولكننا نسينا أن جدول أعمالنا رتب منذ أكثر من ثلاث أعوام , وأولوياتنا تشاركنا بها عندما تشاركنا الوجع , وهذا ما جعلنا نتفاجىء بمجلس لا يعلم عن تلك الأولويات إلا بالقدر الذي تخرج بها تصريحات المجلس على صفحات المواقع .
وبعد طول عناء خلال عام كامل ويزيد , نسعى فيه بكل شكل لتوحيد الجهود بدءا بالنصيحة وصولا الى تشكيل التكتلات , حتى تعاد البوصله لإتجاها الصحيح ولكن دون جدوى .
لذا نتقدم لكم أيها المعلمين لا لغيركم باستقالتنا, فأنتم فقط من يمنح الشرعيه وينزعها , ليس هروباّ بل إحتجاجا , والعودة من جديد للحراك ,في ميدان ليست فيه الحكومة الطرف الوحيد , بل العقلية الحزبية المتاجرة بأحلام المعلمين أيضا.
نضع بين يديكم استقالتنا ونوجز لكم اسباب الإستقالة لا جلها
أولا : ضعف المجلس وكتلة الأغلبية الداعمة لقراراته في توحيد صف المعلمين وتغليب الهدف الأسمى للمعلمين ,لتكون النقابة مظلة جامعه بدلا من ان تتحول الى مظلة لمن يأتمر بأمرهم أو يناصر كتلتهم
ثانيا : فشل المجلس بعد اكثر من عام في إنجاز نظام داخلي طموح يحدد شكل العلاقة بين النقابة وكل مؤسسات الدولة ويبين اّلية العمل ,ويخرجنا من حالة التخبط .
ثالثا: فتح ملفات كبيره تمس أوجاع المعلمين ومنها "ملف التأمين الصحي وملف صندوق ضمان التربية " واللذان يشكلان هما حقيقيا ,لينتهي الأمر يهما إلى نكسة حقيقية لم تتجاوز حدود "البروبقندا" الإعلامية , وليعود المعلم بإنجاز هزيل لا يلبي ادنى طموحاته .
رابعا: حالة التهميش المتعمدة لمعظم الفروع ليقتصر الأمر على إشراكهم في لجان عمل شكلية ضربت بمعظم جهودها بعرض الحائط.
خامسا : إخفاق المجلس في تحقيق العنوان الرئيس للمعلمين وهو " الحفاظ على كرامة المعلم", ليس آخر أمثلتها تضاعف الاعتداءات المتكررة على المعلمين للحد الذي وصل فيه الأمر لسحب المعلمات إلى المراكز الأمنية وتوقيفهن, في ظل مناشدات صارخة بأولوية وجود مذكرة تفاهم تقضي بعد توقيف المعلم وإحالته الى المحاكم مباشرة في القضايا التربوية .
سادسا : رفض المجلس لأكثر من طلب بتوفير مكتب محاماة لمتابعة القضايا التربوية للمعلمين في حين توجه المصاريف لبنود أخرى اقل أهمية بكثير .
سابعاّ: لعام كامل دارت فيه مناقشات ,وربما مفاوضات للوصول إلى عقد موحد لمعلمي القطاع الخاص , لتكون نهاية الماراثون .بعقد جديد لم يتعدى دور النقابة فيه سوى شاهد زور على ذبح المعلم بسكين المستثمرين بذلك القطاع.
ثامنا: الإصرار على نظام انتخابي " بقوائم مغلقة " ورفض تعديله , وليضرب بعرض الحائط توصيات اللجنة المعدَة له ومطالب المعلمين الواسعة بالتخلص منه وصولا إلى نظام يحقق المشاركة الواسعة للمعلمين .
تاسعا: ازدياد أنصبة المعلمين والإداريين والتضييق على المعلم بأحمال كبيرة ,لم تنتج جميع جلسات المجلس مع الوزارة بأي انجاز حقيقي بهذا الشأن
عاشرا: عشوائية الصرف في بنود كثيرة من أموال المعلمين للحد الذي وصل به الأمر ان يتقاضى احد أعضاء المجلس أكثر من 4000 آلاف دينا ر فقط "بدل تنقلات" في الوقت الذي تعجز فيه موازنة فرع كالطفيلة من دفع راتب المراسل لديها .
الزملاء والزميلات ..............
لكم لا لغيركم نتقدم باستقالتنا واعتذارنا
وليعلم سارقي الأحلام بأننا جميعنا مسلمون وكل المؤمنين إخوة ....ولكننا أبدا لن نكون متأخونيين ,متاجرين بديننا بعرض من الدنيا .
عاش المعلم حراً عزيزاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
احمد محمد ابوزيد "عضو الهيئة المركزية لنقابة المعلمين العاصمة "
غالب خلف ابو قديس " عضو الهيئة المركزية لنقابة المعلمين العاصمة"