اين هي الدواليب الدائرة المتحركة يا جمانة غنيمات؟!
جو 24 :
وائل عكور - واضح أن وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات، كانت مغيّبة خلال السنوات الماضية عن ملفّ التعليم والمعلمين، وهو ما تؤكده تصريحاتها التي قالت فيها "إن لقاءات نقابة المعلمين مع الحكومة على مدار السنوات السابقة كانت مع وزير التربية والتعليم، ولم تكن مع رئيس الوزراء، ومن يشترط مقابلة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز كمن يضع العصا بالدواليب".
الحقيقة التي يجب أن تعرفها غنيمات، أن عدة رؤساء وزارات سابقين التقوا مجالس نقابة المعلمين المختلفة، بدءا من الدكتور عون الخصاونة وعبدالله النسور، ثم هاني الملقي، وجمال الصرايرة إبان تولّيه مهام نائب رئيس الوزراء!
المشكلة، أن الرزاز نفسه، كان قد التقى مجلس نقابة المعلمين السابق، لكنه يصرّ منذ خمسة أشهر على رفض لقاء مجلس النقابة الجديد رغم كلّ المخاطبات الرسمية التي جرى توجيهها له، ورغم عُمق الأزمة التي تشهدها البلاد اليوم بسبب تعنّت الحكومة في الاستجابة لطلب النقابة الحوار حول مطالب وحقوق المعلمين، ورغم حالة الشلل التي يعانيها أهمّ قطاع في الدولة وأكبر شريحة في المجتمع.
تصريحات غنيمات تضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما؛ إما أن "بريستيج" الرزاز لا يسمح له بالنزول من برجه العاجي لمقابلة المعلمين، أو أن الرجل لا يستطيع أخذ قرار ولا يملك صيغة للحلّ غير "قرار المكاسرة" الذي ربما اتخذ في المركز الأمني السياسي.. وفي كلا الحالتين نسأل غنيمات "أين هي الدواليب الدائرة حتى يُعطّلها المعلمون؟ وبماذا ينشغل الرئيس عنهم ونحن لا نرى أو نلمس أي انجاز؟ وما هو الملف الذي يعمل عليه الرئيس ويحقق انجازات فيه؟".