58 مشاجرة جامعية منذ بداية العام
توافق ناشطون وباحثون على "تزايد" وتيرة أحداث العنف في الجامعات الأردنية وعلى "تجاهل" إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضع خطط منهجية لمعالجة القضية، مشيرين إلى أن الجهات الرسمية "تأخرت" في الاعتراف بوجود الظاهرة رغم انتشارها منذ أعوام.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مكتب شبيبة حزب الوحدة الشعبية في اربد السبت حول العنف الطلابي داخل الجامعات بمناسبة مرور 5 أعوام على انطلاقة الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا).
وقال المنسق العام للحملة الدكتور فاخر دعاس إن وجود ظاهرة العنف الطلابي في الأردن يعود إلى جملة من الأسباب والعوامل التربوية والاقتصادية والسياسية، لافتا الى أن العام الحالي شهد حتى الآن 58 مشاجرة وهو ما يشير إلى تزايد كبير في عدد المشاجرات.
وأرجع دعاس تزايدها إلى ما أسماه "تضييق سقف الحريات في الجامعة"، بالإضافة إلى "تكريس نظام الصوت الواحد في الانتخابات الطلابية وتهميش دور الأندية الطلابية"، مشيرا إلى أن ذلك "اضعف روح العمل الجامعي لدى الطلبة لتتفرغ طاقاتهم الكبيرة إلى عنف اتجاه زملائهم".
من جهته، اعتبر أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك الدكتور عزام العنانزة أن السبب الأول وراء هذه الظاهرة هو "فشل نظام التعليم وسياسات التعليم العالي"، مشيراً إلى أن ادارة الجامعة تعالج الظاهرة بشكل "سطحي" دون أن تنظر إلى الأسباب الحقيقية وراء انتشارها بشكل أساء إلى جامعاتنا والى المجتمع الأردني بشكل عام. (الغد)