رئيس بلدية إربد يوجه بتسمية شارع باسم “طبيب الفقراء”
وجه رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الجهات المختصة لتسمية شارع باسم طبيب الفقراء الراحل الدكتور رضوان السعد مقدرا أفعاله الإنسانية التي ستبقى عالقه بذهن وقلب كل محتاج.
وشيّع آلاف من أبناء مدينة إربد أمس الجمعة، جثمان الدكتور رضوان، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، مساء أول من أمس الخميس، بعد أسبوع من إجرائه عملية قلب مفتوح بالمدينة الطبية.
وسارت جنازة المرحوم بعد الصلاة من مسجد أبو هلال في المدينة الصناعية إلى مثواه الأخير، في جنازة قال المشيعون إنّها "مهيبة لشخص قدم الإنسانية وحب الفقراء والمحتاجين على كل شيء”، مشيرين الى أن "أكثر من سيفتقده هم الفقراء والمساكين الذين كانوا يؤمون عيادته المتواضعة في مخيم إربد ومن كل أنحاء المحافظة”.
ويحظى الطبيب السعد باحترام الجميع في إربد، بسبب أجوره الرمزية التي كان يتقاضاها ورأفته بالفقراء والمحتاجين طيلة فترة مزاولته لمهنة الطب منذ أكثر من 40 عاما.
وكان الراحل السعد يتقاضى دينارا واحدا لمعالجة المواطنين، أما الفقراء فكان يعالجهم بشكل مجاني حتى لو تكررت مراجعتهم أكثر من مرة في اليوم الواحد، فيما يقول إربديون يعرفون الطبيب السعد عن قرب، إنه ظل يخدم كل فقراء إربد 40 عاماً بكشفية اختيارية بربع دينار واضطر لرفعها لدينار مؤخرا لأسباب خارجة عن إرادته، ووفق مقربين منه، فقد كان يرفض الحديث عن معالجته للفقراء بسعر رمزي أو بالمجان.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاته بشكل واسع في منشورات عبرت عن الحزن لفقده، ومستذكرة تجارب شخصية للبعض في العلاج على يديه وتسامحه، واصفة ذلك بأن "الموت ينقضّ على من كانت عيادته قبِلة للفقراء والبؤساء وكادحي الأرض من أبناء قرى ومخيّمات عروس الشمال”.
ونظرا لبساطة عيادته وارتفاع أعداد المراجعين، فقد تكفل بائع بسطة بجانب العيادة بتسجيل الدور للقادمين صباحا، ومنعا لحدوث الفوضى تطوّع ذلك البائع بتنظيم الدور قبل حضور الدكتور.الغد