الطراونة يؤكد أهمية توحيد المواقف العربية والداخل الفلسطيني لمواجهة الصفقات المشبوهة والتسريبات الخبيثة
جو 24 :
قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة إن إمعان المحتل في محاولات فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية لن يتم القبول به، ويتوجب اليوم إزاء الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية تدعيم وحدة الصف العربي، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحد رايتها في مواجهة المحتل.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم السبت إنه في وقت تسعى دول المنطقة وتدفع بخيار السلام مخرجاً لكل أزماتها، وبوابة للعبور إلى محطة الأمن والاستقرار لشعوبها التي أنهكتها الويلات والحروب، ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع صور الإجرام بحق الشعب الفلسطيني، يجرف الأرض ويشرعن المستوطنات، ويدنس المقدسات، ويزج بالأطفال والنساء والشيوخ في المعتقلات.
وتابع بالقتل: وتكريساً لإرهاب الدولة، وتدعيماً لعقيلة التطرف ورفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، تتناوب قطعان الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى، وما انفكت عبثاً تحاول تهويد القدس، تلك التي ستبقى مهما تجبر المحتل واستكبر وطغى، أرضاً عربية الهوية، حق المسلمين والمسيحيين فيها خالد ثابت لا يتغير.
وأكد الطراونة أن الاتحاد البرلماني العربي وإذ يلتزم بما توصل إليه من قرارات في دورة الاتحاد التاسعة والعشرين في عمان، برفض التطبيع مع المحتل، فإنه يناشد الحكومات العربية بتوحيد الكلمة والموقف وإعادة صدارة القضية الفلسطينية على طاولة القرار العربي، ورفض كل أشكال الصفقات المشبوهة والتسريبات الخبيثة حول مستقبل القضية الفلسطينية، فأرض فلسطين الطاهرة تتعرض اليوم لأخطر وأدق مراحلها، مثلما نناشد منظمة التعاون الإسلامي وبرلمانات العالم المختلفة، الانحياز إلى عدالة القضية الفلسطينية بوجه المحتل ومن خلفه الإدارة الأمريكية التي ما انفكت تساند الظالم المتجبر المتوحش، بوجه الأعزل صاحب الحق والأرض.
وختم تصريحه بالقول: على قوى العالم المؤثرة ومراكز القرار الدولي أن تقف أمام مسؤولياتها ومبادئها، وهي إذ تقف أمام اختبار الضمير والإنسانية، مطالبة اليوم بالضغط على المحتل كي ينصاع لقرارات الشرعية الدولية، وإلا فإن كل الحديث عن حق الشعوب في تقرير المصير وتحقيق مبادئ العدل والمساواة، تغدو ضرباً من خيال، ووهماً ومبادئ للتسويق وتمرير الأجندات فقط.