شاهد: ناشطة سويدية (16 عاما) تخطف الأضواء بخطبة عصماء في الأمم المتحدة
جو 24 :
اختطفت الناشطة البيئية، غريتا تونبيرغ، الأضواء في قمة المناخ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في حضور قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ظهرت تونبيرغ، وقد بدا عليها الغضب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبدأت خطبة عصماء حول البيئة، وآليات الحفاظ عليها، ومدى خطورة مستوى الانبعاثات الحالية لغاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تشكل تهديدات لأجيال قادمة.
ولقيت خطبة تونبيرغ الحماسية والرقيقة والصادقة تفاعلا كبيرا في القاعة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي احتفت بالمتحدثة الصغيرة، لأنها اتهمت قادة العالم بالتخاذل وعدم التصرف "بنضوج"، وطالبت بوضع حد لكل هذا "الآن وهنا".
رسالتي بعنوان: سوف نراقبكم.
كل ما يحدث خطأ.
لا يجب أن أكون هنا.
بل يجب علي أن أعود إلى المدرسة، على الجانب الآخر من المحيط.
كيف تأتون بعد كل هذا إلينا نحن الأطفال، سعيا وراء الأمل، كيف تجرأون؟
لقد سرقتم أحلامي، وطفولتي بكلماتكم الفارغة، على الرغم من أنني من بين المحظوظين.
إن البشر يعانون ويموتون، بينما تنهار أنظمتنا البيئية.
نحن على حافة انقراض هائل، وكل ما تستطيعون الحديث بشأنه هو المال، وأساطير حول تنمية اقتصادية مستدامة، كيف تجرأون؟
كان العلم شفافا وواضحا بهذا الشأن منذ أكثر من ثلاثة عقود، كيف واتتكم الجرأة على تجاهله؟
ثم تأتون إلى هنا، زاعمين أنكم تفعلون ما فيه الكفاية، في الوقت الذي لا ترقى فيه السياسة والحلول المطلوبة إلى الحد الأدنى.
تقولون إنكم تسمعوننا، وإنكم تفهمون مدى إلحاح الأزمة، لكنني لا أريد أن أصدق ذلك، على الرغم من حزني وغضبي. لأنه لو كنتم تفهمون الموقف، ومع ذلك يستمر فشلكم في عمل ما يلزم، فإنكم أشرار. وهو شيء أرفض أن أصدقه.
إن الفكرة المنتشرة حول خفض الإشعاعات للنصف في 10 سنوات، تعطينا فرصة 50% فحسب كي نبقى تحت احتباس حراري بمعدل 1.5 درجة، وتحمل تبعات خطورة تفاعلات متسلسلة غير عكسية خارج سيطرة الإنسان.
50% قد تكون نسبة مقبولة بالنسبة لكم، لكن هذه الأرقام لا تتضمن النقاط الحرجة، وأغلب حلقات ردود الفعل، والاحتباس الحراري الناجم عن التلوث البيئي السام، وقضايا المساواة والعدالة المناخية. وتعني تلك الأرقام أيضا تعرض جيلي لمئات مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون الذي تتخلصون منه في الهواء جراء التكنولوجيات التي لا زالت بالكاد على قيد الحياة.
إذن فخطورة بدرجة 50% ليست نسبة مقبولة بالنسبة لنا، فنحن من سنعيش مع كل هذه التبعات.
كيف تجرأون بالتظاهر أن ذلك بإمكانه أن يمر تحت شعار "إنها طبيعة الأعمال"، والاكتفاء ببعض حلول فنية طفيفة.
إن ما تبقى من موازنات خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بالنظر إلى مستوى الانبعاثات الحالية، سوف تختفي في ظرف 8 سنوات ونصف السنة، ولن تصبح هناك أي حلول، أو خطط، بإمكانها أن تتماشى مع الأرقام الموجودة حاليا، لأن هذه الأرقام غير مريحة، ولستم ناضجين بما فيه الكفاية لتواجهوا الحقائق.
إنكم تخذلوننا..
ولكن الصغار قد بدأوا يدركون خيانتكم، فكل أعين الأجيال المستقبلية مسلّطة عليكم.
وإذا اخترتم أن تخذلوننا، أقول لكم أننا لن نغفر لكم ذلك أبدا.
ولن نترككم بلا محاسبة. وسنقف الآن وهنا لنضع حدا لكل ذلك.
فالعالم يستيقظ، والتغيير قادم.
شاء من شاء، وأبى من أبى.