jo24_banner
jo24_banner

برشلونة يبدأ موسمه بـ “وجهين” !

برشلونة يبدأ موسمه بـ “وجهين” !
جو 24 :
 لم يعد ظهوره في المعاقل الخارجية ملفتًا للأنظار أو حتى مقنعًا للأنصار، برشلونة بنسخة مخيبة للآمال يلعب خارج أرضه مفتقدًا ملامحه، كبريائه، علوِّ كعبه، صلابته، وخامسًا مدربه! لا شيء يعكس وجود البارسا على الميدان سوى ألوان قميصه، فأضحى صيدًا ثمينًا للخصوم كبيرها وصغيرها ولسان حالهم إن لم تقتنص فوزًا فليكن تعادلاً!

عثرة زيارات البارسا أحد الخطوط العريضة التي تتناول تداعياتها وسائل إعلام محلية وعالمية، الأمر لم يعد حالة بل عادة لكتيبة فالفيردي الذي لا يجيد سوى المداورة السلبية، وحل معضلاته الفنية بسحر ميسي وبسالة تير شتيغين.

عمليًا ونظريًا ليس هذا الفريق الذي يبدأ موسمه وهدفه كسب الصراعات على الثلاث جبهات، مسألة عدم الفوز خارج الديار نقطة ضعف تجعلك تلقائيًا خارج حسابات المنافسة محلية كانت أو أوروبية، صاحب اللقب وتفشل في حصد النقاط الكاملة أمام أوساسونا وغرناطة الصاعدان للتو لأجواء اللاليغا، فأمام من تنتظر الفوز؟

الأرقام القياسية العكسية لا تتوقف مع بقاء إرنيستو على رأس الفريق، فمنذ آيار الماضي والبارسا لا يعرف طعم الفوز عندما يحل ضيفًا، أي أن عقدة الانتصار خارج الميدان وليدة نهايات الموسم الماضي، لربما لم يكن الأمر حينذاك مثيرًا للانتقاد؛ لأن البارسا قد حسم وضعه مبكرًا، ولكن استمرار هذه الأرقام حتى اللحظة تمهد لكوارث قد تحل قريبًا من الكامب نو.

برشلونة ينهي اللقاء بأعلى نسبة تمريرات، الأكثر استحواذًا، ومع ذلك يتعثر لغياب الدور الفني للمدرب في ترجمة كل ما سبق لتشكيل الخطورة الهجومية اللازمة رغم توفر الأدوات، فبالمجاملات لن تحقق مراد الجماهير، وبالنهج الدفاعي لن تتمكن من خلق فرصة تهديفية أو الوصول لمرمى خصمك، ثم بعد ذلك تُخدع بإحصائيات المباراة، فتحظى بكل شيء عدا النقاط وهي الأهم.

النقد الذاتي هو شعار المرحلة، أتساءل ما إذا كان ميسي راضيًا عن حال الفريق؟، كابتن المنظومة ويتحمل عواقب تجديد ثقته في المدرب والدفاع عنه، مخطئ من يفهم من كلامي مطالبتي بهجوم فالفيردي أو ما شابه، فهذا أولاً بعيدًا كل البعد عن شخصية ليو، وثانيًا لا يمكن حل المشكلة بمشكلة أكبر، فالاستقرار والهدوء مطلب رئيسي خلال هذه الفترة لتدارك الأزمة إما بالتعافي ورؤية بارسا مختلف، أو تدخل عاجل للإدارة بتجديد الدماء وجلب مدرب طارئ، فلازلنا في البداية والسيطرة ممكنة، البدائل المتاحة جيدة أبرزها عودة اللوتشو فهو يعرف الفريق جيدًا، ثم بدرجة أقل كيكي سيتين وماسيميليانو أليغري.

كبرياء البارسا فوق أي اعتبار، لن يسمح الجمهور بالعبث بكرامة النادي وتسميمه بالمجاملات المضرَّة والصداقات المعيقة للتطور قدما والتي أدت به للتغريد خارج السرب.
سبورت360
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير