jo24_banner
jo24_banner

وقف اوكتان ٩٢..الحكومة ترضخ لضغوط رأس المال!؟

وقف اوكتان ٩٢..الحكومة ترضخ لضغوط رأس المال!؟
جو 24 :
وائل عكور - حقّ للمواطن الأردني أن يستغرب قرار حكومة "النهضة" بعدم السماح لشركة جوبترول بطرح منتج بنزين اوكتان (٩٢) في السوق المحلية، بزعم عدم وجود قاعدة فنية خاصة بالمنتج، خاصة وأن الشركة تستهدف بيع المنتج كما لو أنه بنزين (٩٠)، مع فارق أنه أكثر جودة منه..

الأصل بالحكومة ممثلة بوزارة الطاقة، أنها تحرص على تسهيل تقديم الشركات أفضل الخدمات وأجود المنتجات للمستهلك، وبأفضل سعر ممكن، وهو ما يجعلنا لا نفهم سبب منع "جوبترول" من طرح هذا المنتج المعروف بكونه الأكثر جودة من الموجود في السوق حاليا.

وزارة الطاقة، التي لم تُبال بتقديم شركات تستورد المحروقات من الخارج "بنزين" يحتوي عنصر الكبريت، وبنسب عالية أضرّت بمركبات كثير من الأردنيين لتضمن مبيعات أكثر، دون مراعاة لكونها تستنزف ما في جيوبهم من أموال، انبرت بالأمس كي تحرم الأردنيين من الاستفادة من منتج ذا جودة مرتفعة بحجة عدم وجود "مواصفة"!

الحقيقة، إن قرار الطاقة يثير مخاوف كبيرة، ويجعلنا نتساءل فيما إذا كانت الحكومة ترضخ لمصالح وضعوطات شركات المحروقات الأخرى التي ستتضرر حتما في حال لم تقم بتقديم منتج أفضل يُنافس بنزين (٩٢) للأردنيين، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الأردنيين، ويجعلنا نعيد التساؤل حول سبب صمتها على الضرر البالغ الذي وقع على الناس لدى أزمة البنزين الرديء الذي كانت تبيعه بعض شركات المحروقات المستوردة للأردنيين.

الأمر الآخر، لماذا تمنع الحكومة بنزين (٩٢) ما دامت شروط بيع بنزين (٩٠) تنطبق عليه، حيث أن الشركة أكدت أنها تريد بيعه بنفس السعر؟!

الاردن٢٤ حاولت من جانبها الحصول على ردّ من وزيرة الطاقة هالة زواتي، إلا أنها أحالتنا إلى الناطق الاعلامي باسم الوزارة مشهور أبو عيد والذي لم يُجب على الاتصالات، كما لم يُجب رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة المهندس فاروق الحياري على الاتصالات المتكررة أيضا..

 
تابعو الأردن 24 على google news