الشراكة والانقاذ يدين سلوك الحكومة تجاه اضراب المعلمين.. ويدعو لاستبعاد عناصر التأزيم
جو 24 :
دان حزب الشراكة والانقاذ سلوك الحكومة فيما يتعلق بأزمة اضراب المعلمين، محمّلا إياها المسؤولية الكاملة عمّا وصلت إليه الأوضاع اليوم من تأزيم قال إنه "قد يقود البلاد إلى الفوضى، ويهدد أمن الوطن".
وأكد الحزب في بيان صحفي وصل الاردن24 نسخة عنه أن الكرة ما زالت في ملعب الحكومة، وأن واجبها البدء بالاعتذار الفوري للمعلمين عن الحماقة التي ارتكبت بحقهم، ثم تقديم خارطة طريق واضحة تستجيب لمطالب المعلمين، وتعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة، وتوقف كافة الخطوات العبثية من تهديد للمعلمين، وشكاوى كيدية، وحملات إعلامية هزيلة تستهدف كسر الاضراب بأي طريقة.
ودعا الحزب للمسارعة في استبعاد عناصر التأزيم مع المعلمين، والاعتراف بحقهم في العلاوة، والحفاظ على كرامتهم، والحرص على عودة الطلبة إلى مدارسهم، لممارسة حقهم الدستوري في التعلّم.
واعتبر ان مواقف الحكومة والتصريحات الاخيرة قد زادت من حدة الازمة، والتي عكست تخبط الحكومة وارتباكها وعدم قدرتها على ادارة حوار جاد مع المعلمين واستيعاب مطالبهم.
وتالياً نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول إضراب المعلمين
تابع حزب الشراكة والانقاذ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية الاضراب الذي قررته نقابة المعلمين الأردنيين، وقام بزيارات متعددة لمجلس النقابة، والبحث معهم عن أفضل الطرق التي تؤدي إلى تحقيق مطالبهم العادلة، والتي تتناسب مع مكانة المعلم ودوره الاستراتيجي في بناء الوطن.
كما تابع الحزب مواقف الحكومة من الاضراب، والتي بدأت بقرار خاطئ عندما تم منع المعلمين من التعبير عن رأيهم عند الدوار الرابع، وإغلاق مداخل مدينة عمان، والاعتداء على بعضهم، ثم تتابعت الخطوات والتصريحات التي زادت من حدة الأزمة، والتي عكست تخبطا وارتباكا حكوميا، وعدم القدرة على الحوار الجاد مع المعلمين، فضلا عن استيعاب مطالبهم، وكان آخرها حديث رئيس الوزراء هذه الليلة ومحاولته فرض حل من طرف واحد في معزل عن رأي مجلس النقابة.
إن حزب الشراكة والانقاذ يدين سلوك الحكومة، ويحملها كامل المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع اليوم، ويؤكد أن الكرة ما زالت في ملعبها، وأن واجبها البدء بالاعتذار الفوري للمعلمين عن الحماقة التي أرتكبت بحقهم، ثم تقديم خارطة طريق واضحة تستجيب لمطالب المعلمين، وتعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة، وتوقف كافة الخطوات العبثية من تهديد للمعلمين، وشكاوى كيدية، وحملات إعلامية هزيلة تستهدف كسر الاضراب بأي طريقة.
إن منح العلاوة للمعلمين بأي صيغة من الصيغ ستنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني، وتحرّك الأسواق بشكل كبير، علما بأن 30 بالمائة من العلاوة سيعود إلى خزينة الدولة على شكل ضريبة مبيعات وضرائب أخرى، إلا أنها ستجعل من مهنة التعليم مهنة جاذبة للشباب الأردني، وستحسن من مستوى الأداء الميداني، وخصوصا إذا اقترنت بحوافز حقيقية تعتمد على الانجاز، وهي الفكرة التي لا ترفضها النقابة أصلا.
إن إطالة أمد الأزمة لن يخدم أي طرف من الأطراف، لذا نحذر الحكومة من استمرار الحالة الراهنة، التي ربما ستقود البلاد إلى الفوضى، وتهدد أمن الوطن، وندعوها للمسارعة إلى استبعاد عناصر التأزيم مع المعلمين، والاعتراف بحقهم في العلاوة، والحفاظ على كرامتهم، والحرص على عودة الطلبة إلى مدارسهم، لممارسة حقهم الدستوري في التعلّم.
حفظ الله الأردن من كل سوء...
د. خالد حسنين
الناطق الاعلامي لحزب الشراكة والإنقاذ
السبت 28/9/2019م