ما هكذا ياعمر تورد الإبل .. فشلت الحكومة ونجح الوطن

في قضية إضراب المعلمين ، الحكومة فشلت في ادارة الأزمة و( شلبكت) حالها و (شلبكت) الوطن.وما اجراءاتها الأخيرة إلا محاولة غبية للعبث بالسلم الأهلي ، اذ كيف تدعو الطلبة للذهاب الى المدارس ولم تحل مشكلة إضراب المعلمين بعد ، معنى ذلك انها تريد ان تبعث بالطلاب واولياء امورهم للإصطدام مع المعلمين والاشتباك معهم وربما استعمال العنف وتخريب المدارس والعبث بمحتوياتها لإجبار المعلمين على العمل وما ادركت ان هذا العمل ليس كأي عمل فلا يجدي معه أسلوب  الفزعة ( ومش صبة باطون) فهو لا ينجز الا بإكتمال عناصر العملية التعليمية وبنصهار اهم عناصرها (المعلم مع الطالب تعاوناً وحباً واحتراماً وتقديراً).

والحكومة سعت وتسعى من حيث تعلم او لا تعلم  في سلسلة اجراءاتها البعيدة عن الحل المرضي لهذه المشكلة الى خلخلة وتصديع البنى الاجتماعية للمجتمع الاردني وتدخل نفسها في ( طوابق) فتنه كبيرة وعنف مجتمعي من نوع جديد وتريد خلط الأوراق لتنجح في (كسر) الإضراب، لكن الشعب المتعلم والمثقف  الذي يبحث عن الإصلاح الحقيقي في الوطن ومحاسبة الفاسدين واعي لهذا الأمر وعيونه مفتوحة على أقصى اتساع ومنتبه ومدرك لخطورة الوضع ولن يقع في مصائد المغفلين لأنه اذكى من ذلك بكثير.

 وانحاز الأردنيون الى الحق ساعين الى اولى خطوات الإصلاح وهي انصاف المعلم ورفع سوية التعليم وهذه الخطوة هي بداية نهوض اي مجتمع من كبواته ومعيقاته وهي بداية النجاحات في تحقيق العدل والمساواة ومحاربة الفسادوالتخلص من سلسلة ومتوالية الفشل والإحباطات الحكومية المتراكمة في وطننا الحبيب ، وبحول الله تعالى وبمشيئته وقدرته جل جلاله سيبقى الاردن وطن الأحرار والرجال الرجال عصياً على الفتن والتشظي والانقسام وسيبقى  آمناً مستقرا مطمئناً .