الخصخصة والمصمصمة والمخلل الاستراتيجي!

معالي د. عاكف الزعبي، وزير زراعة أسبق، كتب مقالا (...) بعنوان (مخاطر الإذعان الذي ينشده المعلمون).

وفي تحليل استراتيجي ربط بين صفقة القرن والمؤامرات الإقليمية وبين مخاطر الاستجابة لطلبات نقابة المعلمين باعتبارها ستفتح شهية قوى معادية لخلخلة الأمن ونشر الفوضى في البلد.

وهو يحذر من الاستجابة لمطالب المعلمين ..

وبصفة معاليه محلل استراتيجي أحببت أن أسأله عن وجه الشبه بين (الخصخصة) و(المصممة).. طبعا لن يجيب..

الخصخصة معاليك بيع مؤسسات واستثمارات القطاع العام، أما المصمصة فهي كيف نلهف أموال الخصخصة كما يقال في المثل (بدنا نمص أصابعنا من البيعة)، وهكذا كان حتى لم تبق النخبة للشعب شيئا. ولم يقل أمثال معاليك أن سرقة وبعثرة مقدرات البلد تضعفه في وجه المؤامرات وتحميله مديونية هائلة بسعي من قراصنة الاقتصاد، -وأظنك قرأت كتاب اعترافات قرصان اقتصادي-، دمر اقتصادها وكشف ظهرها وصدرها للطامعين!!، لن تقتنع اعرف ذلك فقضية المعلم أخطر من كل ذلك وهي الطريق الأقصر للتعديل أو التغيير الوزاري.

يؤمن معاليه كما النخبة المتحفزة في الازمات بالحوار وبالطبع تاريخنا حافل بالحوارات التي أفرزت نتائج عملية، مثلا تم حظر الأحزاب السياسية عام ١٩٥٧ وبالحوار المثمر مع الحكومات تم الإفراج عن الأحزاب بعد أحداث نيسان ١٩٨٩، ليس كثيرا ٣٢ عاما من الحوار البناء.

الحوار ما زال مستمرا لكشف تفاصيل تسعيرة المحروقات ، الحوار مستمر حول اختفاء أموال الخصخصة والصرف خارج الموازنة.

الحوار مستمر منذ خمسين عاما لوضع جدول بنود مواضيع الحوار.

مجلدات الأجندة الوطنية نتاج حوار ولجان يعلوها الغبار..

نقابة المعلمين تستعجل النتائج !! عيب يجب اللجوء للحوار أولا خوفا على أمن البلد.

بالله ولكثرة تكرار جملة أمن البلد أصبحنا نفكر بأي الدول افضل للجوء عند الضرورة.

أخيرا أسأل معاليه أيضا كمحلل استراتيجي كيف تصبح الجملة اذا وضعنا نقطة مجرد نقطة فوق الحاء (مخلل استراتيجي). اعتقد ان معاليه كوزير زراعة سابق يعرف جيدا طريقة عمل مخلل الخيار الاردني.

بصراحة وبأسف اقول تحريضك على المعلمين مخلل استراتيجي غير صالح للاستهلاك الشعبي.