حديث الطرشان؟؟؟؟
حتى وإن لم يختلف اثنان ولن تتناطح عنزتان، بأن الذي يحدث وحدث الان في الاردن امر طبيعي استقالة على غير العادة تشكيل على عجالة غموض وسجال ومناحرة...اقطاب تتنافر وتتجاذب ولا يعلم المواطن العادي اين نحن الان من كل هذا .. يخرج عليك انسان بلسان مراوغ وسليط وسياسي محترف وداعية داهية وراق يضرب خط الرمل ويقرأ "الكف"، ويقول لك با ن الذي حصل عادي وما له اهمية وصدق من قال: "من كثر كلامه كثر ملامه!"فكيف يكون عادي ومن يصدق؟؟؟
قد يكون قي يكون متفلسفواالسياسة وطبالين الدف واللذين يطلون علينا عبر شاشات التلفزة... لا يعرف "اان الامر خطر" وهذا عادي فهم مشغولين بمصالحهم؟؟؟ لكن أليس من الاستفزاز أن يزعموا حماهم الله بأن البلد مرتاحه والعيش رغيد والذي يحصل كما يقولون امر سليم...
كم هو مؤلم ومؤسف أن لا يعني كلام العاقلين شيئا في نظرالمنظرين ، لكن بالمقابل هناك بشر أنهكتهم أسعار البطاطا، وهناك معذبون يقتاتون من المزابل، والأكثر من ذلك، أن هناك موظفين مازالوا يتقاضون أقلّ من الأجر الأدنى المضمون، المقدّر بـ 180 دينار! فلا يهمهم رحيل مليون الف حكومة...0
هل يُعقل أن يتمّ استفزاز الأغلبية المسحوقة بمثل هذا الكلام، ثم يتم التوسل الاردنيين للمشاركة القوية والواسعة في الانتخابات ودعم الحكومات، ؟؟؟؟
من حق الوزير الاول أن يستقيل ، لكن من حق المواطن طالما أنه يحمل الجنسية الاردنية أيضا ان يفهم اين هو من دهاليز السياسة ، من حقة بعيدا عن المناكفات أن يكون قادرا على ملء قفته بخضار أصبحت تنهك حياته اليومية وتحرّضه على مقاطعة هذه الأحزاب وقياداتها ووزرائها ونوابها ممّن يأكلون الغلّة ويسبّون الملّة!
نعم، من بين مصائب الاردنيين أن بعض المسؤولين، في لحظة فوبيا يتورطون في إطلاق رصاصات تفضح "الغار" الذي يختبئون فيه، وأكثر من ذلك فإنهم يؤلبون الناس على اليأس والإحباط، ثم فجأة يتحولون إلى "مساكين" يطلبون صدقات الاردنيين بالأسواق والمساجد والأرصفة العمومية كلما عادت الانتخابات!وتقلبت الحكومات
ليس هكذا تورد الإبل يا أيها القياديون والمسؤولون، فأنتم تنفرون الاردنيين أو على الأقل شرائح واسعة منهم من ممارسة حقهم في معرفه واقع بلدهم ، فكفى من الخطب العشوائية والفوضوية والاستعراضية التي تضرّ ولا تنفع، ولا يُمكنها بأيّ حال من الأحوال أن تغري وتستدرج المواطنين نحو مكاتب الاقتراع!او ان تستريح بتشكيل حكومة مدتها لن تطال ايادي الفساد
.. ما يحسّ بالجمرة غير ألّي انكواها ، ولن يعرف فخفخة "الهامر" و"بريستيجها" إلاّ من ركبها، ولن يتمرمر في "جحش الدولة " سوى من تعطّلت به وسط الطريق، وربما لا يستطيع أن يحسب المليار إلا الذي ملكها؟؟؟
وحماك الله يا وطني الغالي