"الاردنية" تستجيب لمطالب حملة "صار وقتها "

أصدر رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خليف الطراونة يوم أمس قراراً بزيادة وقت الامتحانات لذوي الاعاقة، وتحديداً الاعاقات البصرية والسمعية، وذلك استجابة لأحد مطالب حملة "صار وقتها" التي تعنى بقضايا الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعة الأردنية.
وينص القرار الذي أصدرته الجامعة على زيادة وقت الامتحانات للطلبة ذوي الإعاقة بمقدار نصف ساعة إضافية للإمتحانات المكتوبة، وإعطاء مدة 50% زيادة على الوقت للإمتحانات المحوسبة.
وقد معرض تعليقها على القرار الذي صدر عن الجامعة، قالت الطالبة هديل أبو صوفة الناطق الرسمي بإسم الحملة، "لقد وعدنا رئيس الجامعة منذ إطلاق الحملة بتنفيذ جميع مطالب الحملة، وهذا القرار جاء ليعبر عن إلتزام الجامعة الأردنية في تنفيذ إلتزاماتها تجاه الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة، فهذه الالتزامات هي حق للطلبة ذوي الإعاقة وفقاً لإتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة التي صادق عليها الأردن عام 2008"
وفي معرض حديثها عن ما حققته الحملة حتى الآن، قالت عبير الشامي عضو حملة "صار وقتها" لقد قامت الجامعة الأردنية مؤخراً بالاستجابة لعدد من مطالب الحملة، مثل تهيئة دورتي مياه للذكور والإناث، كما قامت بتنفيذ عدد من المنحدرات لمستخدمي الكراسي المتحركة، وتعين مترجمة إشارة، والآن زيادة وقت الامتحانات، ونحن بإنتظار قيام الجامعة بالاستجابة بإستكمال باقي مطالب الحملة، حيث ان قيام الجامعة بتنفيذ المطالب تعطيها سمعة جيدة، سيما أن الجامعة الأردنية من أقدم الجامعات في المنطقة"
وقد عملت الحملة خلال الفترة الماضية على تنظيم فعاليات توعوية استهدفت أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة ذوي الاعاقة في الجامعة الأردنية، وذلك بهدف التوعية بحقوق الطلبة اشخاص ذوي الاعاقة.
وكانت حملة "صار وقتها" قد اطلقها مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية من ذوي الإعاقات المختلفة ومن غير ذوي الإعاقة بالتعاون مع برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للمطالبة بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة في التعليم على أساس من تكافؤ الفرص والمساواة مع الآخرين دون أي شكل من أشكال التمييز أو الإقصاء؛ وذلك وفقاً لمبادئ وأحكام الدستور الأردني ومواد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتمثلت مطالب الحملة بأربعة مطالب رئيسية، الأول يتعلق بتوفير التهيئة البيئية المادية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية مثل دورات المياه والمنحدرات وتهيئة قاعات المحاضارت والمختبرات، اما المطلب الثاني فيتعلق بتوفير الترتيبات التيسيرية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية المتعلقة بتوفير المواد الدراسية بأشكال مهيئة (برايل، نسخ إلكترونية “word format”، واستخدام الحاسوب الناطق ومكبر الشاشة في قراءة أسئلة الامتحانات والإجابة عليها بمفردهم، في حين ركز المطلب الثالث على ذوي الإعاقة السمعية من خلال تعيين عدد إضافي من مترجمي لغة الإشارة المؤهلين، وتوفير بيئة ووقت مناسب للطلبة الصم لفهم محتوى المحاضرات وتدوينها وطرح الأسئلة، ووضع اشارات وشواخص ارشادية بلغة الأشارة والصور لتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة السمعية من التنقل والوصول إلى مرافق الجامعة ومبانيها المختلفة .