هل يساعد التدخين المرأة في التخفيف من توترها؟
جو 24 :
وصل عدد النساء المدخنات الى نحو 200 مليون امرأة من أصل مليار حول العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، والرقم إلى ارتفاع.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن 65% من النساء يبحثنَ في السجائر عن الراحة النفسية التي يفتقدنها، ويجدنَ في التدخين الطريقة الأسرع لمنحهنّ التحرر والإحساس بالحرية والتخلص من القيود، وهو برأي الكثير منهنّ أفضل وسيلة للتخلص من العصبية والتوتر والضغوط النفسية، كما يحقق لهنّ الشعور بالسلام الداخلي، وهو ما يجعل بعضهنّ يدخنُ بشراهة أكثر من الرجال أنفسهم.
ومن الدوافع النفسية الأخرى شعور المرأة بـ "تدني تقدير الذات" والذي يدفعها إلى تدخين السيجارة تلو الأخرى، بعكس معظم الرجال الذين يدخنون من أجل المتعة فقط.
وهناك اعتقاد آخر يدفع بعض النساء اللواتي يعانينَ من السمنة المفرطة إلى اللجوء إلى التدخين، في محاولة منهنّ إلى خسارة الوزن وحرق الدهون والحصول على أجساد ممشوقة؛ لما هو معروف عن التدخين أنه يساعد على فقدان الشهية وبالتالي يؤدي إلى تقليل كمية الطعام المستهلكة.
وعلى الصعيد النفسي، ترفض الأخصائية النفسية ومدربة التنمية الذاتية سحر مزهر كل هذه الاعتقادات جملة وتفصيلاً، وتضيف "سواءٌ أكان الاعتقاد بأن السجائر تجلب الارتياح النفسي أو تساعد في التحكم بوزن المرأة، فكل ذلك كلام غير صحيح، لأن المدخنة عادة ما تكون دائمة التوهم بأن هذه العادة قد تخفف من حدة مشاكلها، فتربط مسألة الظروف والمشكلات النفسية والعاطفية وحتى الجسدية بتدخين السجائر التي حتمًا ستدمر صحتها إن لم تقلع عنها".
وما يحدث فعليًا في دماغ المرأة عند التدخين هو حالة من الخدر المؤقت ليس أكثر، وليس ما يُسمى بالراحة النفسية الوهمية التي تدعي المدخّنة حصولها عليها عند تدخين السيجارة، وما يحدث هو العكس تمامًا، فالتدخين يزيد من درجة التوتر وحدتها عند المدخِّنة؛ لأن دخول كمية من النيكوتين إلى جسدها يرفع من مستويات هرمون الذكورة وهرمون التوتر (الكورتيزول)؛ ما يدحض وهم السعادة والراحة النفسية.
وباعتقاد مزهر، فإن السيجارة والراحة النفسية لا يلتقيان بل هما على طرفيْ نقيض، ولكن الإعلام والتقليد والكذب على الذات رسخ هذا الوهم، "وفي الحقيقة ما السيجارة إلا عقاب للذات".
المصدر: فوشيا