عارضات أزياء تحت الماء في دبي.. اكتشف سحر "تموجات الموضة"
تختلف الصورة كلياًعندما يتم التقاطهاتحت المياه، إذتبدو الأشياء أقل وضوحاً بطريقة ساحرة، مما يمنحهاالإثارة والغموض. وفي هذه السلسلة، والتي عُرضت خلالفعاليات النسخة الرابعةللمهرجان الدوليللتصوير "إكسبوجر" بإمارة الشارقة، يبرز المصور المقيم في دبي،رافال مكيلة، سحر الأزياء بين تموجات المياه.
بدأ المصور البولندي المقيم في دبي،رافال مكيلة، رحلة البحث عن الإلهامعندما قال لهأحد المصورين المحترفينذات مرة: "هناك الآلاف من المصورين من ذوي الخبرة في العالم، وفي عصر الإنترنت، من الصعبأن تبرز، لذا جِدلنفسك مكاناً مناسباًوركز عليه"، وعثر علىبعض الصور بعدسةمصورين مبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافيتحت الماء. وقد أُغرم بهذا النوع من التصوير، وقررأنهبحاجة لخوض تلك التجربة. هكذا بدأ، ولكن لم تكنمرحلة البدايات سهلة أبداً، بحسب ما قال.
ويقولمكيلة إن سلسلة "تموجات الموضة" ترصد أبرز أعماله على مدار سنوات عديدة. واختارها بعناية لتمثل معرضهبمهرجان التصوير الدولي"إكسبوجر".
ويوضحمكيلة أنجلسات التصوير عادةً ما تُقامداخل حمامات السباحة،فهي بيئة يسهل التحكم فيها. ويقيم مكيلةمعظم الجلسات داخلالمسابح الخاصة بأصدقائهفي دبي. وعند اختيار حمام السباحة، يعتمدفي المقام الأول علىنسبة صفاءالمياهوعمقها. إذ أن وضوح الماءيمثل عامل مهم للغاية، كما يجب أن يكون الماءدافئاً بدرجة كافية للحصول على أفضل النتائج.ومع ذلك، فإن النتائج تكونأكثر إثارة في المياه الطبيعية، مثل البحر، إذيمكنك إضافةعناصرمن الطبيعة لتضفيأجواءاً لطيفة على الصور.
وبالنسبة إلى مكيلة، سلامة العارضهيالأهمخلال جلسات التصوير تحت الماء.ويكون التواصل مع العارض أكثر صعوبة تحت الماء مما يزيد الأمر تعقيداً. وأحياناً، يستخدم مكيلةمكبرات الصوت للتواصل مع العارضتحت الماء، ولكن غالباًما يتعين على العارض اتباع التعليمات المقدّمهله على السطح.
وعادةًما يعمل مكيلةمع عارضي الأزياء المحترفين،ويشرح ما يتوقعه من العارض أو العارضةقبل جلسة التصوير، وأحياناًيقومبتصحيح بعض المشكلات أثناء جلسة التصوير. ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما يتعاملمع العارضينالهواة، إذ يأخذ خلال الجلسةفترات راحة طويلة لتصحيح الأمور التي لا يتم تأديتهابالشكل المطلوب.
وتعتمد المعدات وعدد الطاقم المتواجد خلال جلسة التصوير علىنوع وحجم العمل الذي يقوم به مكيلة،فخلال جلساتالتصوير الخاصة، يستعين مكيلةبمعدات الغوصوالكاميرا الخاصة به،وكل ما يحتاجههو العارضوخبيرة تجميل، لذا تنتهي الجلسةبشكل أسرع وتتطلب اللقطة من ساعة إلىساعتين كحد أقصى. ولكن أثناء التصوير التجاري، يكون الأمرأكثر تعقيداً، إذا يستعينبفريقمن الغواصين للمساعدة في التأكد من أن العارض في مأمن، كما يستعين بفريقلإعداد الأضواءخارج حمام السباحة،ومصممين لإعداد خلفية اللقطة، وأخيراً خبيرة تجميل.وقد يستغرق التقاطمثل تلك الصور هذا وقتاًطويلاً".
ويقوم ميكلة بالاستعانة بأصدقائه كعارضينفي الكثير من الأحيان.وفي بعض الأحيانيختارالعارضين والعارضاتمن وكالة مختصة. وخلال الجلسات التجارية، يختار العميلالعارضين والعارضات من ضمن القائمة التي يرسلها مكيلة.
ويحاول مكيلةقبل بدأ جلسة التصوير تحت الماءأن يوضح للعارضكيفية ظهوره في الصور، وإذا كانت هناك حاجة إلى التوجيه أثناء التصوير، يسبح مكيلةإلى سطح الماء ليلقيالمزيد من التعليمات.
ويوضح مكيلة أن التصوير تحت الماء هو تماماًكالتصوير الفوتوغرافي العاديولكنه أكثر صعوبة بمئات المرات، قائلاً: "للحصول علىصورة مثالية تحت الماء، يجب أن تأخذ في عين الاعتبار العديد من العوامل الأخرى مثل العارض،والتصميم، والضوء، بالإضافةإلى لحظة التقاط الصورة".
ويعتمد الوقت الذي يستغرقه خلال جلسات التصويرعلى ما إذا كان مجرد تصوير خاص صغير أو إنتاج تجاري. وتستمر الجلسات الخاصة عادة حوالي 3 ساعات. وبالطبع، خلال الجلسات، يجب أخذقسط من الراحة. واستمرت أطول جلسة تجارية له مدة 10 ساعات. وكان ذلك بمثابةتحدي جسديكبير. ويذكر مكيلة أنهفقد كيلوغرامينمن وزنهخلال تلكالجلسة.
وينصح مكيلة كل من يريد تجربة هذا المجال الصعب منالتصوير بقوله:"من السهل جداً أن تنسىأنكلستفي بيئتكالطبيعية عند التقاط الصور تحت الماء، ومن السهل أن تؤذي نفسك حتى داخلحمام السباحة،لذا تحقق من جميع معدات الغوصوآلات التصوير الفوتوغرافيبعناية، إذ من الضروري التحضير لجلسة التصويرمسبقاً."