وقفة نسوية للشعبية بالوسطى دعمًا للأسيرات -صور
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الخميس، على مفترق النصيرات بالمحافظة الوسطى وقفة نسوية إسنادية مع الأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومع الأسير القائد سامر عربيد، بمشاركة واسعة من قيادات وكادرات وكوادر الجبهة بالمحافظة، وحشد نسوي، وممثلات عن القوى الوطنية والإسلامية.
ورفُعت خلال الوقفة صور الأسيرات والأسرى المعتقلين والمضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم الأسيرة إسراء الجعابيص، والأسيرات ميس أبو غوشة، سماح جرادات، وهبة اللبدي، بالإضافة إلى صور الأسير عربيد.
وصدحت أصوات الحشد النسوي بالهتافات المساندة للأسرى، والمنددة بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها مصلحة السجون بحقهم، ومن أبرز هذه الهتافات (يا أسيرة يا أبية أنت شعلة الحرية، يا سجن ويا سجان أسيراتنا ما بتنهان، لهبة تحية من غزتنا الأبية، كل نساء فلسطين على دربك سائرين)، وغيرها.
واستعرضت حنين أبو شمالة من الجبهة خلال الوقفة، الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأسرى، وفي مقدمتهم الأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام.
بدورها، أكدت عضو اللجنة المركزية للجبهة هبة عبد الكريم في كلمتها أن الاعتقالات وحملات التنكيل بالأسرى لن تثني الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله المستمر من أجل تحرير كل فلسطين من دنس الاحتلال، مؤكدة أن هذه الاعتقالات لا ترهب شعب تعوّد على النضال.
وقالت: " نقف اليوم وقفة عزة وإباء مع من قدّم ربيع عمره من أجل أن نبقى نحن وتبقى قضيتنا شامخة في كل الميادين، نقف مع من جسد شعار الاعتراف خيانة إنه العملاق الرفيق سامر عربيد والذي تتلمذ في مدرسة الشهيد القائد إبراهيم الراعي، إن رفيقنا الشامخ يواجه محاولة اغتيال حقيقية وقرار بتصفيته وسط صمت دولي وعربي مخزي".
وأعربت عن دعمها للأسيرات المضربات، مستعرضة رسالة الأسيرة هبة اللبدي، والتي قالت فيها "لن أوقف إضرابي عن الطعام حتى أكسر اعتقالكم الإداري، وإن مت فاشبعوا باعتقال جثتي لحكمكم الإداري".
ودعت عبد الكريم فصائل العمل الوطني لضرورة العمل على صوغ استراتيجية وطنية موحدة، تجمع بين أشكال العمل الرسمي والشعبي والمجتمعي والمؤسساتي، بما يضع قضية الأسرى وحقوقهم في واجهة النضال على مختلف الصعد الدولية والإقليمية والمحلية، نصرةً لقضيتهم وحقهم.
وأكدت أن الأسرى يجسدون وهم في قلاع الأسر قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأهدافه الوطنية كافة لضمان حقوق الأسرى وذويهم وأسرهم ومستحقاتهم.
وطالبت عبد الكريم السلطة الفلسطينية بضرورة وقف إجراءاتها العقابية التي أقدمت عليها بحق الأسرى والأسرى المحررين، مؤكدة أن حرية وكرامة وحقوق الأسرى ليست محلًا للابتزاز والمساومة.
كما دعت لجان التضامن الدولية وحركة المقاطعة والمؤسسات الحقوقية وجماهير الشعب الفلسطيني في الشتات إلى بذل الجهود من أجل إعداد ملف حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، وتقديمه فورًا إلى المحكمة الجنائية، وملاحقة قادة الاحتلال قضائيًا كمجرمي حرب، انطلاقًا من أن قضية الأسرى قضية وطنية ودولية بحكم المواثيق والاتفاقات الدولية التي شملتهم.
وأكدت وقوف وإسناد المرأة الفلسطينية في غزة والمقاومة مع الأسرى والأسيرات، وبأنهم لن يتخلوا عنهم وسيستخدموا شتى الوسائل في سبيل تحريرهم.
من جانبها، ألقت منيرة الشافعي من حركة الجهاد الاسلامي كلمة القوى الوطنية والاسلامية، متوجهة بالتحية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، مطالبة الجميع بالوقوف إلى جانب الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.صفا