أردوغان لأسرة الرضيع السوري الشهيد: دماء "محمد" لن تذهب سدى
الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع أسرة الرضيع السوري الشهيد محمد عمر، الذي استشهد أمس الأول (الخميس) جراء سقوط قذائف هاون أطلقها الإرهابيون من الأراضي السورية، على قضاء آقجة قلعة جنوبي البلاد، إن دماء طفلهم لن تذهب سدى.
جاء ذلك خلال تقديم أردوغان التعازي لأسرة الرضيع السوري محمد عمر، السبت، عبر اتصال هاتفي من خلال وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي أجرى زيارة تفقديّة لقضاء آقجه قلعة بولاية شانلي أورفة، والتقى أسرة الرضيع الشهيد محمد عمر (9 أشهر).
وواسى أردوغان خلال الاتصال الهاتفي، أسرة الرضيع السوري. مشددا أن الدولة التركية لن تترك دم الشهيد الرضيع تذهب سدى، وأنها تواصل الثأر من قتله.
وعبر هاتف، تمنى الرئيس أردوغان من والد الشهيد هاني عمر ووالدته فاطمة، الصبر، وقال لهم بالعربية: "أنا حزين للغاية، وأقدم لكم خاص التعازي. أسأل لكم من الله الصبر والسلون، لن تذهب دماء شهيدكم سدى. حاليًا نواصل الثأر لدمائه بالسرعة المطلوبة".
من جهتها، شكرت أسرة الرضيع الشهيد الرئيس أردوغان، داعية له البركة من الله تعالى.
بدوره، قدم وزير الداخلية سليمان صويلو لأسرة الشهيد الرضيع والشهيد الأول في عملية نبع السلام، التعازي باسمه وباسم وزارة الداخلية.
واطمأن صويلو على صحة شقيقتي الشهيد الرضيع "هالة" و"ياسمين". مشددا على وقوف الدولة التركية إلى جانب الأسرة السورية.
وأشار صويلو إلى أنه كان أول من نقل نبأ استشهاد الرضيع محمد عمر للرئيس أردوغان، الذي تأثر كثيرًا بهذا النبأ.
كما طلب الوزير صويلو، من السلطات المحلية في ولاية شانلي أورفة باتخاذ كل ما هو ضروري وتوفير الرعاية اللازمة لشقيقتي الشهيد الرضيع، اللتان تخضعان للعلاج إثر إصابتهما بقذائف التنظيم الإرهابي.
كما وجه صويلو تعليماته لوالي أورفة عبد الله إرين، من أجل تخليد ذكرى الشهيد الرضيع محمد عمر.
والجمعة، ودعت تركيا بجنازة مهيبة، المواطن جيهان كونش والرضيع سوري محمد عمر، إلى مثواهما الأخير، بعد استشهادهما جراء سقوط قذائف هاون أطلقها الإرهابيون من الأراضي السورية، على قضاء آقجة قلعة جنوبي البلاد.
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.