تربويون ينتقدون مناهج الصفين الأول والرابع الجديدة: ترجمة ضعيفة.. ومستوى غير مناسب
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن خبراء تربويون اعتماد وزارة التربية والتعليم المناهج الدراسية الجديدة التي قام المركز الوطني للمناهج بطباعتها للصفين الأول والرابع، مرجحين أن تكون الوزارة اعتمدت المناهج دون مراجعتها والاطلاع عليها قبل الطباعة.
وأكد الخبراء أن المناهج منقولة حرفيا وبترجمة ركيكة من مناهج أجنبية دون النظر للأمور الجوهرية التي يجب أن ترد في الكتب وأهمها ربط الطالب بالبيئة والوطن من خلال الصور، واستخدام الأسماء والأرقام العربية بدلا من الأسماء الأجنبية.
المساد: ترجمة ضعيفة.. ومستوى غير مناسب
وقال مدير المركز الوطني للمناهج سابقا، الدكتور محمود المساد، إن المناهج تضمنت ملاحظات جوهرية وشكلية مهمة، بالاضافة إلى الملاحظات المرتبطة بضعف الترجمة والأخطاء اللغوية الواردة فيها، وعدم ترابط المحتوى بين فقرة وأخرى.
وأضاف المساد لـ الاردن24 إن الملاحظات الجوهرية تتضمن خلوّ محتوى المناهج من المفاهيم المرتبطة بالبيئة والانسان والمفاهيم السياسية التي أقرت سابقا، وغياب الاطار العام الوطني عن المحتوى، اضافة إلى عدم ترابط الفقرات في نفس الصفحة.
وأشار إلى ملاحظات عديدة حول مستوى الكتاب والمستوى الدراسي، لافتا إلى ورود شكاوى عديدة بهذا الخصوص من قبل الأهالي، اضافة لاعتماد الأرقام التي لم يتعود عليها الطالب، مشيرا إلى ضرورة الاسراع بمراجعة المناهج واشراك الوزارة والميدان فيها للحصول على التغذية الراجعة المطلوبة والاخذ بالملاحظات التي ترد تمهيدا للتعديل.
وطالب بمراجعة باقي الكتب التي سيتم طباعتها واعتمادها من قبل المركز نظرا لوجود كتب التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية، وعدم انكار أن هناك مشكلة وتمرير تلك المناهج دون تدقيق في المحتوى.
نديم: الوزارة منعت النقابة من التدخل
من جانبه قال الناطق الاعلامي في نقابة المعلمين الأردنيين، نور الدين نديم، إن النقابة بادرت في الكشف عن خطر المناهج وتم تشكيل لجنة خاصة بالمناهج. إلا أن المفاجأة هو تلقّي النقابة تحذيرا من الوزارة تقول فيه إن هذه الخطوة تخالف قانون النقابة تحت طائلة المسؤولية القانونية، لتقوم النقابة بعدها بتغيير اسم اللجنة.
وأضاف نديم لـ الاردن24 إن النقابة حذرت الوزارة من الأخطاء والمغالطات الموجودة في الكتب الجديدة ومنها الأخطاء العلمية، وذلك نظرا للترجمة الركيكة وعدم مراجعتها بشكل سليم، مشيرا إلى أن المعضلة الموجودة حاليا عدم وجود بديل للكتب الحالية، وفي حال الطباعة فإنها تحتاج إلى شهر ونصف، سيكون العام الدراسي قد شارف على الانتهاء.
وقال إن أهم الملاحظات التي وردت حول المناهج أنه تم الاستعجال بها من ناحية الترجمة، الأمر الذي جعلها تخلو من أي أساس تراكمي، ومنع ربط المناهج بالبيئة المحيطة.
ولفت إلى أن المناهج بشكلها الحالي تحتاج إلى تدريس للطلاب من التمهيدي وما قبل ذلك، وهو أمر غير موجود في الأرياف والبوادي .
وشدد على حاجة المناهج لاعادة ترتيب تراكمي تراتبي نظرا لعدم التوافق بين الترجمة التي تمت على عجل ودون تدقيق ومراجعة واستخدام الجانب الغربي بها، اضافة لاستخدام ارقام مختلفة والاهم من ذلك عدم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة لعدم وجود مدربين..