ابعاد الخصاونة عن ادارة البترول الوطنية بعد مضاعفته كميات الغاز المستخرجة.. لماذا؟!
جو 24 :
مالك عبيدات - لعلّ واحدا من أكثر الألغاز تعقيدا في الدولة الأردنية ما يتعلق بالتعيينات في الوظائف القيادية، فعادة ما نشهد اعتراضات شعبية وسخطا على كثير من التعيينات التي تتمّ بعيدا عن أسس العدالة والشفافية، وأيضا هجوما على انهاء خدمات واقصاء بعض الكفاءات.
بالأمس، قرر مجلس ادارة شركة البترول الوطنية انهاء خدمات مدير عام الشركة المهندس محمد الخصاونة وعدم تجديد عقده، وهو الذي تمكّن خلال سنتين فقط من مضاعفة انتاج حقل الريشة من الغاز، بالاضافة إلى اتخاذه العديد من القرارات التي من شأنها النهوض بالشركة الوطنية.
الخصاونة قال من جانبه إن قرار مجلس الادارة كان سليما في ظلّ حالة عدم التوافق بين الادارة التنفيذية والمجلس وتحديدا رئيس المجلس، مبيّنا أن حجم الخلافات تسبب بتوقف العمل بشكل شبه كامل بعد كلّ النجاحات التاريخية التي تحققت سابقا.
وأضاف الخصاونة لـ الاردن24 إن انسحاب طرف كان الخيار الأمثل من أجل مصلحة الشركة والعمل بشكل عام، مؤكدا عدم وجود أسباب أخرى لابعاده عن الموقع الذي بذل فيه كلّ جهده، خاصة وأنه كان أقلّ الأشخاص في الدولة الأردنية الذين يحصلون على مكافآت.
وأعرب عن رضاه الكامل عن ادائه لدى توليه المسؤولية، حيث أن "الانجاز الحقيقي هو بالانجاز وتحسين أداء الآبار واكتشاف مزيد منها"، فيما أثنى الخصاونة على الدعم الحكومي الذي كان يتلقاه إبان عمله في الادارة التنفيذية.
ربما لا يتمكن مجلس ادارة الشركة أو الحكومة تبرير عدم تجديد عقد الخصاونة وهو صاحب الخبرة الواسعة والاداء الرفيع، لكنّ الأكيد أن أحدا لا يستطيع العمل في بيئة أشبه ما تكون بـ "مكتب تحقيقات"، يتصيّد فيها الجميع ما يعتبرونها أخطاء، بل ويدفعون الموظفين للاساءة لادارتهم التنفيذية دون سبب أو مبرر..