وزير الزراعة: منع إستيراد زيت الزيتون لا تراجع عنه
اعلن وزير الزراعة وزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة اليوم الخميس عن بدء موسم قطاف وعصر الزيتون في لواء بني كنانة.
واكد خلال حفل افتتاح الموسم الذي استضافته المعصرة الذهبية، انه لن يتم السماح باستيراد مادة الزيت وان قرار منع استيرادها لا تهاون فيه ولا تراجع عنه حماية للمنتج الوطني .
وقال ان زيت الزيتون الاردني ليس سلعة فحسب بل هو قيمة واستراتيجية وطنية اصبحت تحظى بثقة المستهلك المحلي والعالمي واصبح مادة عضوية بامتياز يتمتع بجودة عالية وانتاجية مرتفعة قياسا على التطورات التي شهدها قطاع الزيتون من جميع الجوانب.
واضاف الشحاحدة، ان حماية المنتج الوطني لا تقتصر على صنف معين وانما تمتد لتشمل أي صنف قادر على تلبية احتياجات السوق المحلي مرجحا ان يصار لاحقا الى منع استيراد مادتي الرمان والموز.
ولفت الى ان نسبة النمو الذي شهده القطاع الزراعي في الربعين الاوليين من هذا العام سجل 6ر3 و 6ر2 بالمئة متقدما على بعض القطاعات نتيجة العديد من العوامل ابرزها التحول نحو المكنكة ومواكبة التطورات الحديثة في الاساليب والاصناف الزراعية واستخدام التكنولوجيا في ممارسة النشاط الرزاعي الذي يعكس مدى ارتباط الانسان الاردني بالأرض وتمسكه بزراعتها وزيادة انتاجها متجاوزا التحديات والظروف والامكانات التي تعترض سبيله ونسعى جاهدين لتذليلها بعمل تشاركي بين جميع اطراف المعادلة الزراعية ورافعتها الاولى المزارع.
واشار الى ان قطاع الزيتون والمعاصر شهد تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية من التوسع بزراعة المساحات بالزيتون واستخدام مدخلات الانتاج الضرورية له واساليب وتقنيات حديثة كالطقاف الآلي، لافتا الى ان عدد المعاصر في المملكة ارتفع الى 136 معصرة بطاقة انتاجية عالية ومعظمها يتصف بالحداثة ما ينعكس على آليات وادوات التسويق التي تحتاج الى عمل وجهد جماعي وتشاركي.
ووعد الوزير الشحاحدة بالعمل على تلبية الاحتياجات التي اثارها مزارعو الزيتون والمعاصر وفي مقدمتها تصنيف المعاصر وزيادة الرقابة على المنتج من قبل كوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء وتطبيق المؤشر الجغرافي للزيتون. واشاد بتجربة المعصرة الذهبية في استخدام اكثر الاساليب تطورا وحداثة في عالم المعاصر وهو ما رفع من مستوى وحجم التنافسية ودفع بمستثمرين آخرين في هذا المجال لتطوير معاصرهم وتحديثها.
وقال مدير زراعة لواء بني كنانة المهندس حسين الخالدي، ان القطاع الزراعي يمثل استراتيجية وطنية وعمادا للاأمن الغذائي، مشيرا إلى أن لواء بني كنانة يعتبر اللواء الاكثر زراعة وانتاجا في محافظة اربد ويمتهن اهله الزراعة ففيه الزيتون والتين والرمان وفيه الينابيع والوديان والبساتين.
ونوه الى ان قطاع الزيتون في لواء بني كنانة يشكل القطاع الزراعي الاول حجما كما انه يشتهر بأجود الاصناف والانواع حتى اصبح معلما من معالم الزيتون في الاردن.
وطالب المهندس مندوب عبيدات باسم المزراعين بفتح باب التصدير لبعض المنتجات الزائدة عن احتياجات السوق المحلي والعمل على تطوير قطاع الزيتون ونقله من التقليدية الى الحداثة لأنه اصبح صناعة واستثمار ولم يعد سلعة فقط وهو بحاجة للدعم نظرا لحاجته للري التكميلي وارتفاع مدخلات الانتاج الخاصة به علاوة على ما وصفه بالقصور في عملية التسويق وغياب المعلومة الدقيقة عن الاسواق التصديرية.
ودعا الى دعم المزراعين للتوسع بمشاريع الحصاد المائي وحفر الابار لتقليل كلفة الري وتطبيق المؤشر الجغرافي الخاص بزيتون الكفارات وتصنيف المعاصر ومتابعة ضبط عمليات الغش في مادة الزيت وتغليظ العقوبات على المتلاعبين فيها لتشكيل الرادع.
واشار المهندس غسان غنما الى انه تم انشاء المعصرة الذهبية بما يتواكب مع التكنولوجيا الحديثة بهدف زيادة القدرة التنافسية في الاسواق العالمية لزيت الزيتون الاردني وتحقيق اعلى معايير الجودة وزيادة الطاقة الانتاجية بمعدل خمسة اطنان زيتون للساعة الواحدة، لافتا الى اعتماد نظام الطاقة البديلة في المعصرة.
وقال غنما ان زيت الزيتون الاردني كمنتج وطني يجب المحافظة عليه وتسويقه محليا وعالميا بكفاءة جنبا الى جنب مع مكافحة عمليات الغش وتشديد العقوبة فيها وعدم السماح باستيراد زيت الزيتون من الدول المجاورة كون كميات الزيت الاردني تكفي السوق المحلي.
واشتمل حفل اطلاق الموسم على قصائد شعرية للشاعرة حلا عبيدات وفقرات فنية للفنان عمر السقار تغنت بالأرض والانتماء اليها وللوطن ولقيادته الهاشمية.
وجال الوزير يرافقه محافظ اربد رضوان العتوم ومتصرف لواء بني كنانة الدكتور احمد عليمات والنائبين عبدالله عبيدات والدكتور وائل رزوق ومدير مديرية زراعة محافظة اربد الدكتور عبد الوالي الطاهات والعديد من المسؤولين في الوزارة والمحافظة وجمع من المزارعين على اقسام المعصرة واطلعوا على آلية عملها الحديثة .