حملة ارجاع مناهج الصفين الأول والرابع تواصل نشاطها.. وتدعو الأهالي للاستمرار بتسليم المناهج
جو 24 :
وائل عكور - واصلت #حملة_إرجاع _منهاج _كولينز_للوزارة ، والتي انطلقت صباح يوم الخميس، فعالياتها خلال يومي الجمعة والسبت، وذلك من خلال استمرار الحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توعية الأهالي ودفعهم لاعادة مناهج الصفّين الأول والرابع ابتدائي للمدارس ومديريات التربية، تعبيرا عن رفضهم تدريس تلك المباحث التي اعتبروها بالكارثة التي تنتظر طلبتنا ونظامنا التربوي مستقبلاً.
وقالت الناطق باسم الحملة الاستاذة والمحاضرة في جامعة اربد الاهلية نور العواودة إن نسبة المشاركة والتفاعل مع الحملة كان كبيرا للغاية منذ اليوم الأول، لافتة إلى العديد من التحديات والمعوقات التي تواجه الحملة من قبل بعض مديريات التربية والمدارس التي رفضت استقبال الاهالي والطلبة الذين أصروا على ارجاع المناهج باليد للمعلمين ومديري المدارس، وبشكل اضطرهم لترك تلك المناهج بأكوام على أعتاب المدارس ومديريات التربية.
واستهجنت العووادة المشاركة المتواضعة لبعض أولياء الأمور والآباء، حيث قالت إن الحملة تبنتها الأمهات اللواتي لمسن الخلل والثغرات الكبيرة في المناهج خلال عملية تدريسهن لابنائهن الطلبة، متسائلة: "أين الآباء من مستقبل أبنائهم وبناتهم، وكيف تسمحون لمثل تلك المناهج أن تمرر على حساب مصلحتهم ومستقبلهم؟".
وأضافت الناطق باسم الحملة وهي أم ومربية لـ الاردن24 إن تلك المباحث لا تتناسب مع قدرات الطلبة ولا تفي بالغرض المنشود، كما أنه لا بد وأن يتم رفضها أو اعادة النظر بها من جديد قبل أن يتم توزيعها واعتمادها في المدارس دون رقابة.
ولفتت إلى أن نوابا وأكاديميين وخبراء في تطوير المناهج تطوعوا لأن يكونوا ضباط ارتباط في كافة أنحاء المملكة لمتابعة موضوع الحملة والشكاوى التي ترد من الأهالي والطلبة مع الجهات المعنية لايجاد حلول قبل أن يتم تجهيز مناهج الفصل الثاني وقبل طباعتها وتوزيعها.
وطالبت وزارة التربية والتعليم ممثلة بمديرياتها الموزعة في أنحاء المملكة باستقبال شكاوى المواطنين وملاحظاتهم من خلال أقسام الرقابة والشكاوى التابعة لتلك المديريات.
واعتبر بعض المعلمين والمعلمات ممن خضعوا لدورة تدريبية على تلك المناهج قبل بدء تدريسها أن فترة التدريب التي لم تتجاوز الثلاث ايام دون وجود دليل للمعلم هي فترة غير كافية.
وكان قد تفاعل مع الحملة عدد من النواب وخبراء تربوييون في تطوير المناهج الذين وجدوا بأن هذه المناهج لا تتناسب في محتواها مع مصلحة الطلبة ولا مستوياتهم التعليمية المختلفة ، وطالبوا ضرورة تدارك الخلل الموجود في تلك المناهج بدلا ً من استمرار معاناة الطلبة والاهالي طوال العام الدراسي.