ذوو شهداء البحر الميت يكشفون عن معيقات حكومية لمنع تأبين أبنائهم.. ويدعون الأردنيين للمشاركة

مالك عبيدات - استهجن رئيس لجنة ذوي شهداء البحر الميت، الدكتور عدنان ابو سيدو، محاولات الجهات الرسمية اعاقة اقامة حفل التأبين على أبنائهم الأطفال الذين ارتقت أرواحهم العام الماضي في حادثة البحر الميت، والمزمع اقامته يوم الجمعة المقبل في مكان الحادثة.

وقال أبو سيدو إن وزير الداخلية يتذرع في محاولة اعاقة اقامة التأبين بكونها منطقة خطرة، غير انه وبعد ابلاغه بأننا سننقل الفعالية إلى عمان، تفاجأ وقال "خليكم بالبحر الميت أحسن".

وأضاف والد الشهيدة سارة أبو سيدو لـ الاردن24 إن الجهات الرسمية حاولت منع اقامة التأبين من خلال وضع المعيقات أمام اللجنة وعدم اصدار الموافقات إلا بعد شهر ونصف، والضغط على الداعمين للانسحاب من تمويل طباعة المنشورات والملصقات رغم استعدادهم المسبق لذلك، ليتمّ التمويل من خلال الأهالي أنفسهم، كما تم منع بعض المحطات الاذاعية والقنوات من تغطية الحدث، واستبدال الشاشات الكبيرة التي كانت ستُنصب في موقع الفعالية بـ"داتا شو"، متسائلا عن الأسباب الحقيقية خلف هذه التصرفات.

وتابع أبو سيدو طرح الأسئلة الاستنكارية، فقال: "هل الحكومة تعاقبنا على مطالبتنا بحقوق أبنائنا الأطفال الذين استشهدوا بسبب تقصير الجهات الرسمية؟ وهل نحن السبب في هذا التقصير؟ هل احياء الذكرى يؤلم الحكومة تجاه التقصير والخلل الكبير في الادارة الحكومية وعدم قدرتها على معالجة حادث بسيط؟".

وأشار إلى أن فعاليات التأبين ستكون عالمية، حيث ستكون هناك قنوات تلفزيونية من كل دول العالم، وسيتمّ التنسيق مع ناشطين في استراليا واليابان والكويت والدوحة والدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة وماليزيا ودبي لاضاءة الشموع، داعيا كل بيت أردني إلى اضاءة الشموع ووضع يافطات انها لاحياء ذكرى شهداء البحر الميت، وارسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين أن فعاليات التأبين ستبدأ الساعة الواحدة والنصف من مساء الجمعة الموافق 25/ 10 بمسيرة دراجات وسيارات تحمل صور الشهداء، ثم التجمع في نقاط رئيسة، وفي المساء سيكون هناك اضاءة الشموع تدخل موسوعة جنيس.