jo24_banner
jo24_banner

العتوم لـ الاردن24: العقلية الحكومية ستدمّر التعليم.. وقرارات لجنة مراجعة المناهج غير كافية

العتوم لـ الاردن24: العقلية الحكومية ستدمّر التعليم.. وقرارات لجنة مراجعة المناهج غير كافية
جو 24 :
وائل عكور - أكدت النائب هدى العتوم أن ما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم من توصيات اللجنة الفنية الخاصة بكتابي العلوم والرياضيات للصفّين الأول والرابع متضمنا "تعديل بعض العناوين واضافة وحذف بعض الفقرات من المناهج" هو حل ترقيعي ولا يغير من مستوى صعوبة المنهاج في شيء، كما انه سيؤثر وبشكل مباشر في تذبذب مستويات أكثر من 200 الف طالب وطالبة.

وقالت العتوم لـ الاردن24 إن بعض المعلمين سيلجأون للاستعانة بحصص الفن والرياضة ليتسنى لهم شرح المنهاج كاملاً مما يسبب ضغطاً كبيراً على الطلبة في صفوفهم الأولى وبما سينعكس على جودة الفهم والعملية التعليمية، مشيرة إلى أن المعلمين لن يهملوا شيئا من المنهاج خوفاً من أن يترك تجاوز بعض المعلومات في تلك المناهج فجوة في الصفوف التي تليها على المنهاج الجديد.

وأشارت إلى أن التسهيلات التي تقدمت بها الوزارة فيها بعض الظلم للمعلمين، حيث سيقدّم كل معلم المنهاج بطريقته الخاصة، مدللة على ذلك بالقول إن بعض المعلمين ما زالوا في الوحدة الاولى من منهاج الرياضيات للصف الاول الذي قد تستغرق فيه الصفحة اذا ما تم افهامها للطلبة باتقان أكثر من اسبوع وحسب ما يراه المعلم مناسباً، ما سيؤدي الى وجود فجوات في التعليم وعلى مستوى المدرسة الواحدة.

وتساءلت العتوم: "إذا كانت الوزارة أيقنت وباعتراف اللجان المشكلة أن المناهج أعلى بكثير من مستوى الطلبة بسنة كاملة، فلماذا التعنت والاستمرار في الخطأ في منهاج مليء بالاخطاء ولم يخضع لمراجعة دقيقة وممحصة قبل طباعته وتوزيعه على عجالة للطلبة؟".

وبينت أن "الحكومة تحاول ان توصل رسالة ودرسا للميدان بأن لا تتراجع عن خطأك مهما كنت مخطئا، وهو ما أثبتته الحكومة بقراراتها الخاطئة التى تأبى الرجوع عنها، وكأن وزارة التربية والتعليم اعتبرت أنها خرجت من اضراب المعلمين خاسرة فلا تريد ان تخسر في ملفات اخرى، وهذا منطق غير سليم".

واستهجنت العقلية التي تُسيّر بها الحكومة ملفاتها والتي ستقود الى تدمير التعليم من خلال ترحيل الازمات، مجددة التساؤل: "عن سبب عدم الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه بغض النظر عن الحيثيات بدلاً من اللجوء الى سياسة لي الاذرع، ولماذا لا يتم ايضا الخروج من كنف سياسة الاستقواء وكسر العظم والمماطلة في حل المشكلات التي تعترف بوجودها الحكومة وبالنهاية تفعل ما تريد دون اي اعتبار لأحد وماتراه مناسباً لها فقط ، فليست تلك هي الطريقة الامثل لحل المعضلات والمجازفة بمستقبل الوطن و الاف الطلبة".
 
تابعو الأردن 24 على google news