لبنان: مناهضون للاحتجاجات يهاجمون المتظاهرين في وسط بيروت.. وقوى الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع
جو 24 :
أقدمت مجموعة من الشبان المناوئين للحراك الشعبي في لبنان، الثلاثاء، على احراق بعض الخيم في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، قبل أن تواجههم القوى الأمنية.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد هجوم مناوئين للاحتجاجات، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
كما اعتقلت عددا من المعتدين على المحتجين وحطم دراجاتهم.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نيرانا تشتعل في خيام محتجين مناهضين للحكومة اللبنانية وسط بيروت، بعدما هاجم رجال مسلحون بالعصي المخيمات.
إلى ذلك، أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن شهود عيان، بأن حرائق نشبت في "ساحة الشهداء" القريبة من رياض الصلح، بعد هجوم فوضويين على مخيمات الاحتجاج.
بدوره أوضح مراسل العربية بأن مجموعات فوضوية تمكنت من الوصول إلى ساحة الشهداء وسط بيروت، وتحطيم الخيم التي نصبها المحتجون سابقاً، قبل أن يعود الجيش ويقطع الطريق عليهم.
أما على جسر الرينغ، فلا يزال المحتجون يقطعون الجسر الرئيسي المؤدي إلى وسط بيروت، بعد أن منع الجيش اللبناني بعض الفوضويين من الاعتداء على المعتصمين.
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام (وكالة رسمية) أفادت في وقت سابق بوقوع إشكال بين متظاهرين من جهة، وبين أنصار لحزب الله وحركة "أمل" من جهة ثانية على جسر الرينغ، وحصول تضارب بالحجارة والعصي، أسفر عن اصابة ستة أشخاص، عمل الصليب الاحمر على اسعافهم.
محتجون يحملون الحكومة المسؤولية
في المقابل، حملت حركة "لحقي" وهي حركة ناشطة في الحراك رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة مسؤولية الاعتداءات، التي يتعرض لها المعتصمون السلميون في نقاط اعتصاماتهم في مختلف المناطق اللبنانية من قبل بعض الاجهزة ومناصري أحزاب السلطة.
ودعت الناس للنزول بكثافة لحماية استمرارية الثورة والوقوف السلمي بوجه محاولات القمع الممنهج وللتصعيد حتى دفع الحكومة الى الاستقالة الفورية، علما أن مصدرا رسميا كشف لرويترز أن الحريري بصدد الاستقالة في الساعات القليلة المقبلة.
محتجون أمام منزل وزير الاتصالات
وكان متظاهرون توجهوا إلى منزل وزير الاتصالات محمد شقير في شارع ببيروت، مشيرين إلى أن "التحرك سيشمل كل منازل الوزراء والمسؤولين في خطوة تصعيدية".
في حين عمد عدد من "العسكريين المتقاعدين" إلى قطع الطريق أمام مصرف لبنان.
ومنذ فجر، اليوم الثلاثاء، عمد المتظاهرون في أماكن مختلفة إلى إقفال طرقات، منها أوتوستراد نهر الكلب، الذي يصل بين بيروت والشمال، والبقاع ومنها طريق الحدود اللبنانية السورية، وعكار.
وعمل عناصر من الجيش على فتح الطرق المقطوعة، ومنها الأوتوستراد في خلدة (جنوبا).
(العربية + وكالات)