"الإحصاءات": البطالة في الأردن ضعف المستوى العالمي
قال تقرير صادر عن دائرة الإحصاءات العامة إن معدل البطالة في الأردن خلال العام 2012 والبالغ 12.2 بالمئة ضعف المستوى العالمي البالغ 6.1 بالمئة، حسب تقديرات منظمة العمل الدولية للعام الماضي، مما يشير إلى وجود مشكلة حقيقية في سوق العمل الأردني.
وكشف تقرير "حالة البطالة في الأردن 2012" أن محافظة الطفيلة سجلت أعلى معدل بطالة بالغة مستوى 19.6 بالمئة في العام بزيادة 2.1 نقطة مئوية عن العام 2011، حيث كانت قد بلغت 17.5 بالمئة في العام 2011.
وجاءت محافظة معان في المرتبة الثانية في تفشي البطالة بمعدل 19 بالمئة، وبزيادة 4.8 بالمئة عن العام 2011 ، في حين جاءت الكرك بالمرتبة الثالثة، حيث بلغ معدل البطالة فيها 17.7 بالمئة خلال العام الماضي.
ويقول تقرير دائرة الإحصاءات العامة إن محافظات الجنوب تعاني اكثر من غيرها من تدني حجم الاستثمارات والمشاريع، وضآلة فرص العمل فيها بشكل رئيسي.
وأظهرت نتائج "الإحصاءات العامة" أن معدلات البطالة في محافظات معينة تراجعت بشكل ملموس، كما في عجلون التي انخفضت البطالة فيها بواقع 3.2 نقطة مئوية، لتبلغ 11.4 بالمئة في 2012 ، بعد أن كانت 14.6 بالمئة في 2011. ومحافظة جرش التي انخفض فيها معدل البطالة 2.3 نقطة مئوية مسجلاً 11.2 بالمئة، ومادبا 1.5 نقطة مئوية مسجلاً 18.5 بالمئة، والعاصمة عمان التي انخفضت فيها البطالة 1.4 بالمئة خلال العام الماضي لتبلغ 10.3 بالمئة.
وعن تفشي البطالة بين الشباب (الفئة العمرية 15 إلى 24 سنة)، أعلنت دائرة الإحصاءات العامة أنها سجلت 29.3 بالمئة في العام 2012 ، مقابل 12.7 بالمئة على المستوى العالمي، أي أنها تزيد بأكثر من الضعف عن المستوى الدولي.
ومقابل ذلك، فإن معدل البطالة بين الشباب في الشرق الأوسط حسب تقديرات منظمة العمل الدولية يصل إلى 26.9 بالمئة.
وبلغ معدل البطالة بين الذكور 25.2 بالمئة في هذه الفئة العمرية ،وبين الإناث 48.8 بالمئة في العام 2012، ويشكل العاطلون عن العمل في هذه السن نحو نصف أعداد العاطلين عن العمل في الأردن، أو ما نسبته 48.8 بالمئة من أعداد المتعطلين عن العمل.
ويرى التقرير إمكانية تقليص البطالة بين فئة الشباب الأردني من خلال تشجيع المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص على استحداث وظائف جديدة تناسب طموح وتطلعات الشباب من حيث الأجور والتوسع في الإنتاج، وتقديم الإرشاد من خلال المناهج التعليمية المهنية والتقنية والتدريب المهني.
وعن البطالة طويلة الأمد "لفترة اكثر من سنة"، فقد بلغت نسبة المتعطلين هؤلاء 38.2 بالمئة من إجمالي عدد العاطلين عن العمل، بهذا الشأن يحذر التقرير من أن التعطل لفترات طويلة له آثار وخيمة على فقدان مصدر الدخل وتناقص القابلية للبحث عن العمل من جراء الإحباط.
ويظهر تقرير الإحصاءات أن معدل البطالة بين الذين يحملون شهادة بكالوريوس فأعلى، تزيد على معدل البطالة الإجمالي في الأردن، إذ سجل 15.9 بالمئة خلال العام الماضي، وهو المستوى ذاته في العام 2011.
في المقابل لا يواجه "الأميون" مشكلة في الحصول على فرص عمل، إذ إن معدل البطالة بين الأميين الذكور 2.1 بالمئة وللإناث 10.4 بالمئة.
وكشف التقرير أن "المحبطون" من الأفراد غير المشتغلين حالياً، ويرغبون في العمل، ولكنهم لا يبحثون عنه وفقدانهم حماسة البحث عن فرصة وظيفية تبلغ نسبتهم 2.3 بالمئة خلال العام 2012 ، فيما هي 3.3 بالمئة في العام 2009.
وأظهرت نتائج "الإحصاءات العامة" أن معدل البطالة في إقليم الجنوب والبالغ 17.9 بالمئة سيرتفع معدل البطالة فيه إلى 23.1 بالمئة في حال شمول المحبطين، كما أن معدل البطالة في إقليم الشمال سيرتفع من 11.6 بالمئة إلى 16.6 بالمئة إذا تم شمول المحبطين، وفي إقليم الوسط سيرتفع من 11.4 إلى 13.3 بالمئة.
وبمقارنة معدلات البطالة بشمول المحبطين حسب المحافظات في العام 2012 يتضح أن معدل البطالة في محافظة الطفيلة سيرتفع من 19.6 بالمئة إلى 26.6 بالمئة، بارتفاع 7 نقاط مئوية وهو الأعلى بين المحافظات تلاها محافظة الكرك، حيث ارتفع معدل البطالة فيها من 17.7 بالمئة إلى 24 بالمئة بارتفاع 6.3 نقاط مئوية، ومن ثم مادبا بعد شمول المحبطين من 17 بالمئة إلى 22.9 بالمئة بارتفاع 5.9 نقطة مئوية.
المرصد العمالي