البغدادي لمودعيه: "أراكم في نيويورك يا شباب!"
قال الكاتب السعودي هاني الظاهري إن إعلان واشنطن قتل البغدادي وإخفاء جثته كما فعلت بابن لادن، دفع "فئة" من المهتمين إلى التشكيك في حقيقة مقتله.
ورأى الكاتب السعودي في هذا السياق أن البعض اعتبر الأمر برمته مسرحية أمريكية بالسيناريو التالي:
البغدادي لعب دورا تمثيليا حان وقت إنهائه.
منح راتبا تقاعديا مجزيا وحياة جديدة في إحدى الجزر البعيدة عن أنظار وسائل الإعلام.
واستدركت المقالة في هذا الشأن: "لا يمكن مناقشة مثل هذه المسألة ضمن المسلّمات في ظل غياب أدلة واضحة على عملية التصفية أو السيناريو الآخر، لكنني أجد الحديث عن شخصية البغدادي حديثا مثيرا ويرسم خارطة قد تقود للنهاية الحقيقية التي وصل إليها.
واستذكر الظاهري ما رواه الجنرال الأمريكي كينيث كينج عن البغدادي، حيث ذكر في مقابلة صحفية وكان عمل في معتقل بوكا أنه يتذكر جيدا أن إبراهيم عواد الذي أصبح اسمه لاحقا أبو بكر البغدادي، قال أثناء خروجه من السجن: أراكم في نيويورك يا شباب!
ويستشف من هذه العبارة أن البغدادي كان يعرف أن "العديد من الضباط والجنود الأمريكيين في مخيم الاعتقال الذي كان يقيم فيه تعود أصولهم إلى مدينة نيويورك".
ولفت الكاتب إلى وجود إشارات استفهام كثيرة "حول كيفية قبول تنظيم إرهابي بمبايعة قائد خرج للتو من قاعدة أمريكية بعد قضائه 5 سنوات فيها بإطلاق سراح، وقبل ذلك عن أسباب إطلاق سراحه دون محاكمة، أو حتى عدم إرساله إلى غوانتانامو كغيره من الإرهابيين".
واختتم الظاهري سرد معطياته بالقول للقراء: "ولكم أن تضعوا ما تريدون من الأسئلة التي لن تصل إلى إجابة مقنعة بكل تأكيد".
المصدر: عكاظ
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة