احتجاجات لبنان.. المصارف تستأنف عملها والجيش يفتح الطرق
جو 24 :
استأنفت المصارف اللبنانية صباح اليوم الجمعة نشاطها بعد توقف دام أسبوعين، بسبب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، في حين واصلت قوات الأمن إعادة فتح الطرق التي قطعها المحتجون ليلا.
وذكرت وكالة رويترز أن مصارف لبنان استأنفت عملها للمرة الأولى منذ أسبوعين بعد احتجاجات دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة.
وأشارت إلى أن البنوك شهدت زحاما وواجه العملاء قيودا جديدة على التحويلات إلى الخارج والسحب من حسابات بالدولار.
وكانت جمعية المصارف قد أعلنت العودة إلى العمل اليوم، رغم ما وصفته بعدم استتباب الأوضاع مؤكدة أنها ستعمد إلى توفير الحاجات الملحة والأساسية، ومنها دفع الرواتب والأجور.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن أربعة محتجين اقتحموا المدخل الرئيسي لمبنى جمعية المصارف وسط بيروت واعتصموا فيه، تنديدا بالسياسة المصرفية في لبنان.
وتسببت حركة الاحتجاج غير المسبوقة منذ سنوات التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول، بشلل كامل في البلاد شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في جميع المناطق.
فتح الطرق
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوى الأمن اللبنانية تعمل على إعادة فتح طرق قطعها محتجون ليلا في بعض المناطق.
وأضاف أن جميع الطرق في بيروت مفتوحة، وكذلك الأمر بين العاصمة وباقي المحافظات، بينما لا يزال عدد محدود من الطرق مقطوعا في محافظتي الشمال والبقاع.
وكان محتجون قد أغلقوا مساء أمس عددا من الطرق بعد كلمة ألقاها رئيس الجمهورية ميشال عون وصف فيها الأزمة التي تمر بها البلاد بالمفصلية.
وأضاف عون -في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه السلطة- أنه يجب اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات.
وأشار إلى أن تشكيل الحكومات في لبنان يخضع لكثير من الاعتبارات السياسية والتوازنات، وأن ذلك قد يكون من أسباب الفشل المتكرر.
وكان سعد الحريري قدم الثلاثاء استقالة حكومته "تجاوبا لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير"، في حين يطالب المحتجون بتسريع تشكيل حكومة من المستقلين وأصحاب الخبرات من خارج الأحزاب التقليدية.-(الجزيرة + وكالات)