وزير الأوقاف السوداني يحث يهود بلاده للعودة إليها والمشاركة في إعمارها
جو 24 :
وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، دعوة ليهود بلاده في الخارج للعودة إليها.
جاء ذلك في حوار نشرته الأحد، صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وقالت إنها أجرت مع مفرح عبر البريد الإلكتروني، ولم يتسن الحصول على تعليق بشأنه من الوزير السوداني.
وقال مفرح: في "السودان ليس لدينا تنظيم مؤسس لـ(داعش) ويمكن أن نقول يوجد أفراد، ليس لدي رقم محدد لهم".
وأضاف أن "قلة منهم عادت إلى البلاد وآخرين لا نعرف وجهتهم أو مكانهم، وبعضهم قتل في معارك".
وأكد أن "أي شخص تتم إدانته بالتعامل مع داعش أو يبشر بخطاب الإرهاب والتطرف والغلو وينشر خطاب الكراهية فسيتم التعامل معه وفق القانون".
وأوضح أن الممتلكات التي سلبت من السودانيين المسيحيين، خلال النظام السابق، ستعاد إلى أهلها عبر بوابة القضاء.
وأكد أنه وجه دعوات إلى اليهود السودانيين، الذين أجبروا على ترك بلادهم، للعودة اليها، والمشاركة في إعمارها.
وردا على الانتقادات في هذا الصدد، قال إن اليهود السودانيين، كانون متواجدين بين 1880 وحتى عام 1969، وواجهوا ضغوطاً كبيرة خاصة في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري 1969 – 1985، أدت إلى هجرة اليهود من السودان.
وأضاف: "قدمت الدعوة لكل السودانيين في الخارج بمن فيهم اليهود الذين يحملون جنسية هذه البلاد بأن يعودوا للعيش في السودان مثلهم مثل أي مواطن يحمل جنسية هذه الدولة".
وشدد على أن "دعوته جاءت في إطار التعايش السلمي والديني".
ونفى أن "يكون قدم دعوة إلى الصهاينة الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية وإنما الدعوة وجهت إلى يهود سودانيين كانوا يعيشون في السودان وكانوا جزءا من ملامح مجتمعه العريق والمتنوع".
وفي 6 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى وضع حد لخطاب الكراهية والتطرف الديني، على خلفية اتهامات بـ"الردة"، وجهها إمام سلفي، لوزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي، قدمت الأخيرة بلاغا ضده تشدده واتهامامه.
اناضول