2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

في اليوم العاشر.. حقول النفط والجسور هدف مظاهرات العراق

في اليوم العاشر.. حقول النفط والجسور هدف مظاهرات العراق
جو 24 :
صّعد محتجو محافظات وسط وجنوبي العراق ذات الغالبية الشيعية من وتيرة احتجاجاتهم، لتستهدف اغلاق طرق رئيسة ومؤسسات حكومية ومنشآت للطاقة مع منع موظفين من الالتحاق بوظائفهم.

ولم تبدّ قوات الأمن والجيش أي تحرك تجاه المحتجين على عكس ما حصل في العاصمة التي تدخلت قوات الامن وأعادت فتح شوارع رئيسة اغلقها متظاهرون، الأحد.

ويغلق متظاهرون منذ 6 أيام ميناء ام قصر الجنوبي والشمالي في محافظة البصرة (جنوب)، كما اقدم محتجون على أغلاق الطريق المؤدي الى مجنون النفطي.

ويعتبر حقل مجنون جنوبي العراق ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، وتبلغ احتياطاته المقدرة بـ 12.6 مليار برميلا.

وفي محافظة ميسان جنوبي البلاد، أغلق محتجون مبنى شركة نفط ميسان، وحقل البزركان، ومصفاة نفط ميسان، كما منعوا الموظفين من الذهاب الى وظائفهم، معلنين عصياناً مدنياً.

وفي محافظة واسط وسط البلاد، أغلق المحتجون جسوراً حيوية، ومنعوا موظفي المؤسسات الحكومية من الذهاب الى وظائفهم، ولم تبد السلطات المحلية اي ردود فعل تجاه المحتجين.

وإزاء اغلاق حقولا نفطية ومنشآت للطاقة، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير النفط، ثامر الغضبان، الاحد، من أن اضراراً ستلحق بالمواطنين جراء اغلاق منشآت الطاقة.

وقال ثامر الغضبان في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن "اي توقف في إنتاج الغاز من حقول النفط سيؤدي الى توقف محطة كهرباء الرميلة الغازية التي تنتج 1400 ميجاوات".

وأوضح الغضبان أن "اي تأثير على عمل حقول النفط، سيؤثر على تجهيز المواطنين بالغاز السائل".

تصعيد الاحتجاجات قابله، دعوة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى المحتجين لإعادة الحياة الى طبيعتها في بغداد والمدن الاخرى.

وقال عبد المهدي في بيان وجهه للشعب العراقي، "مر شهر تعطلت فيه المصالح والمدارس والجامعات، وآن الأوان أن تعود الحياة لطبيعتها ومنع اعمال الحرق والاعتداء مهما كانت".

وأضاف عبد المهدي أن "تهديد المصالح النفطية وقطع طرق الموانئ يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات".

واعتبر نصير كامل أحد منسقي احتجاجات البصرة في اتصال هاتفي مع الاناضول، إن "كلام رئيس الوزراء ليس جديدا، ولن نتوقع منه شيء جديد يلبي طلبات المتظاهرين، فهو والاحزاب الداعمة له تراهن على عامل الوقت لإنهاء الاحتجاجات كما كان في السابق".

وأضاف كامل "الوضع الآن مختلف عن احتجاجات الاعوام السابقة، نحن هنا لا نطالب بوظائف ولا خدمات عامة، هذا اصبح في الماضي، مطالبنا الان مغادرة الطبقة السياسية الحاكمة وتحويل نظام الحكم في البلاد الى الرئاسي".

وتابع كامل "قيادة عمليات البصرة بدأت مساء اليوم مفاوضات مع المحتجين لإعادة فتح ابواب ميناء ام قصر وحقول النفط"، لافتا الى ان "القوات الامنية الان وصلت الى قناعة بان استخدام العنف لن يجدي نفعاً".

وفي محافظة الكربلاء (جنوب) تمكنت القوات الأمنية من تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد محاولتهم اقتحام مبنى القنصلية الإيرانية وإحراقها بالقناني الحارقة او ما تسمى بالمولوتوف، وتم اعتقال عشرات المتظاهرين على خلفية ذلك

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

منذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عبد المهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.

ووفقا لمفوضية حقوق الانسان العراقية فإن 260 متظاهراً قتلوا واصيب 12ألفا آخرين بجروح خلال الاحتجاجات.
اناضول 
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير