الطراونة: وادي عربة حافظت على كينونة الدولة الأردنية !
أوصى مشاركون في الملتقى الشبابي الأول والذي نظمه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني (منسق تحالف راصد) أهمية تفعيل دور الشباب في صناعة القرارات وفتح الآفاق أمامهم للمشاركة الفعلية في تحديد أولوياتهم والعمل على تحقيقها.
وأشاروا في الملتقى الذي حمل عنوان (أولويات الشباب الأردني في المرحلة الراهنة) بمشاركة مجموعة من النواب، إلى ضرورة الاهتمام باحتياجاتهم وفتح الآفاق أمامهم والعمل على الحد من ظاهرة العنف الجامعي، وذلك من خلال تهيئة الظروف الملائمة لاستثمار أوقاتهم في الأعمال السياسية والثقافية والانشطة الهداف، مشيرين لأهمية إعادة العمل بخدمة العلم.
ووجه الشباب المشاركون في الملتقى من مختلف الجامعات الأردنية، رسالة إلى مجلس النواب وأخرى للحكومة، قالوا في رسالتهم للبرلمان (إن شباب الأردن أمانة في أعناقكم، فشرعوا وعدلوا قوانين تضمن لهم المستقبل الآمن والمشرق، واعملوا على إشراكهم في صناعة مستقبلهم)، فيما تضمنت رسالتهم للحكومة (إن أرادت الحكومة استقرار الأردن وأمنه فعليها بالعمل الحقيقي والإنجاز وتحقيق العدل والمساواة بين الجميع).
وقال النائب يوسف القرنة خلال مشاركته في أعمال المؤتمر إننا اليوم بحاجة إلى تغليظ العقوبات والإجراءات بخاصة مع الذين يقومون بإغلاق الطرق ويتسببون بالعنف الجامعي.
ولدى حديثه عن الملفات السياسية أشاد القرنة بالورقات النقاشية الثلاث التي قدمها الملك عبد الله الثاني، من أجل تطور العمل الديمقراطي القادم للحالة الأردنية.
من جهتهما شدد النائبان مد الله الطروانة وعبد الرحيم البقاعي على أهمية تحقيق العدال والمساواة بين كافة أطياف المجتمع الأردني، والتي أدى تفاوتها إلى بروز العنف المجتمعي الذي انتقل بدوره إلى باحات الجامعات، مؤكدين أهمية تعزيز مبدأ المواطنة وعدم الانتقاص من حقوق أي مواطن.
ولفت الطروانة لدى سؤال له عن اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية أنها حافظت على كينونة الدولة الأردنية آنذاك، حيث كان الأردن في تلك المرحلة يعيش أوضاع صعبة ومهدداً بالزوال، فما لفت البقاعي أثناء جاوبه على أسئلة تتعلق بحادثة السفارة العراقية في عمان وملفات أخرى كالمواطنة: إن الضيف يجب أن يكون مؤدباً، وقال: إن أي شخض لا يحمل الرقم الوطني هو ضيف.
بدوره أكد النائب حازم قشوع على أهمية دور البلديات في نهوض المجتمعات المحلية مستشهداً بنماذج بلديات في مختلف دول العالم، مؤكدا أهمية تعزيز دور البلديات ودعمها، مؤكداً أهمية تعديل قانون البلديات بما يمكن من ترسيخ اللامركزية والحكم المحلي.
النائب محمد العبادي قال إن مجلس النواب الحالي تناط بها مسؤوليات وطنية جسام، فالمجلس ينظر بمشاريع قوانين هامة على رأسها المالكين والمستأجرين، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه المملكة إنما هي في جوهرها اقتصادية وسياسية على السواء فضلا عن تبعات الربيع.
وحول ظاهرة العنف الجامعي أشار العبادي إلى ضرورة عدم تدخل النواب والشيوخ في هذه القضايا وإنما يجب أن تناط فقط بالقضاء ليكون الفيصل بين الجميع، مشيراً إلى أهمية إعادة العمل بخدمة العمل، بحيث يكون الفصل الأول في الجامعة مخصصاً لخدمة العلم ولبس البدلة العسكرية.
وقال مدير هيئة شباب كلنا الأردن سامي المعايطة إن الهيئة ستنفتح في المرحلة المقبلة على كافة الأطياف السياسية الشبابية من خلال تبني مجموعة من المبادرات، لافتاً إلى أن صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية باشر في التحضير لإطلاق برنامج التمكين الديمقراطي لتشكل نقطة تحول إيجابي في خلق مسارات وآليات مساندة في الوصول إلى هموم وقضايا الشباب وإشراكهم في صياغة الحلول والمقترحات بعيداً عن التهميش من خلال البناء على قصص النجاح والمبادرات ضمن معادلة التواصل والبناء.
بدوره قال الدكتور عامر بني عامر مدير عام مركز الحياة إن الشباب اليوم بحاجة لسماع صوته من قبل كافة القوى الفاعلة في الدولة لا سيما مجلس النواب، للوقوف على أهم التحديات والصعاب التي تواجههم لا سما في ظل تفشي ظاهرة العنف الجامعي.
وشمل اليوم الأول للمؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، أربع جلسات حوارية متوازية شارك في إدارة حواراتها نائب رئيس جامعة آل البيت أسامة نصير، والصحفي في جريدة الرأي فيصل ملكاوي، والناشط عامر طبيشات.
..
..
..
..
..
.