السودان.. "الجبهة الثورية" تحذر الحكومة من خرق "إعلان جوبا"
جو 24 :
دعت "الجبهة الثورية" في السودان، الثلاثاء، الحكومة إلى الالتزام بـ"إعلان جوبا"، محذرة من تعيين الولاة وأعضاء المجلس التشريعي، قبل التوصل إلى اتفاق سلام.
وتضم الجبهة السودانية، ثلاث حركات مسلحة، هي: "تحرير السودان"، و"العدل والمساواة"، بزعامة جبريل إبراهيم، وتقاتلان القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب)، و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، جناح مالك عقار، وتقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وقال المتحدث باسم الجبهة، أسامة سعيد، في بيان، إن "الجبهة الثورية ترفض أي محاولة من طرف واحد لخرق اتفاق إعلان جوبا، لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض، الموقع في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، بين الجبهة وحكومة السودان".
ومن المقرر أن تستضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، جولة مفاوضات بين الجبهة والحكومة السودانية، في 21 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري.
وحذر سعيد، من أن "التنصل من هذا الاتفاق يعيدنا إلى سياسة النظام البائد (يقصد عمر البشير) المتمثلة في نقض العهود والمواثيق".
وأجبرت احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019).
وأضاف سعيد، "استمعنا إلى تصريحات المتحدث باسم (قوى إعلان) الحرية والتغيير، وجدي صالح، في مؤتمره الصحفي، السبت الماضي، حيث ذكر أنهم بصدد تعيين ولاة الولايات، وأعضاء المجلس التشريعي (للمرحلة الانتقالية)، وحدد موعدًا لذلك".
وتتقاسم قوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي، مع الجيش السلطة، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات.
وشدد سعيد، على أن "الجبهة الثورية متمسكة بإعلان جوبا، خاصة ما ورد في المادة ج (3)، التي نصت على إرجاء تكوين المجلس التشريعي، وتعيين ولاة الولايات إلى حين الوصول إلى اتفاق سلام".
وتابع أن "وفد الحكومة قدم في جلسات التفاوض الأخيرة التماسًا لتجاوز النص المذكور في الفقرة أعلاه، وتقدم بحيثيات لم تقتنع بها الجبهة الثورية، وعليه لم يتم الاتفاق على تجاوز هذا النص مطلقًا".
وشدد على ضرورة عدم تعريض عملية السلام لأية هزة تعكر صفو الأجواء، وتخلق حالة عدم الثقة تؤخر الوصول إلى السلام، وفق البيان.
اناضول