الخارجية الفلسطينية تدين مخططا تهويديا احتلاليا بالقدس المحتلة
جو 24 :
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة ما يسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية على مخطط "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق ويصل إلى المركز السياحي الاستيطاني المنوي إقامته ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى بالقدس المحتلة. واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن ذلك جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الاستعمارية الهادفة إلى تهويد وأسرلة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وتغيير هويتها وحضارتها العربية والإسلامية والمسيحية، وتكريساً لفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني. وأكدت أن هذا المشروع الاستيطاني يؤثر بشكلٍ حاسم على الوضع الجمالي الطبيعي، والبيئي، والحضري، والتراثي، والتاريخي، والقانوني للمدينة المقدسة المحتلة، ويندرج في سياق عمليات استعمارية متواصلة لتهويد القدس الشرقية المحتلة وباطن الأرض كما حدث في افتتاح مقبرة ضخمة تحت الأرض، وتهويد سمائها كما هو الحال في القطار الهوائي، وبما ينسجم ورواية الاحتلال التلمودية. وشددت الوزارة على أن متابعة هذه القضية المصيرية والهامة هي مسؤولية مباشرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بحكم اختصاصها، وفقاً للقرارات الأممية التي اتخذتها المنظمة بهذا الشأن للحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني والديموغرافي في القدس المحتلة وبلدتها القديمة دون أية تعديلات أو تغييرات، بما في ذلك قرار ابتعاث لجان تقصي حقائق للاطلاع، ومراقبة إجراءات وتدابير وخروقات الاحتلال، وفتح مكتب للمنظمة في القدس المحتلة لمتابعة هذا الموضوع، وإرسال مبعوث خاص عن المدير العام لليونيسكو للتأكد من مدى التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالقانون الدولي. وقالت، إنها تنظر بخطورةٍ بالغة لهذا المشروع الاستيطاني الاستفزازي، وتعتبره انتهاكا فاضحا لقرارات المنظمة، وسيكون القضية الأساس في الاجتماعات القادمة في دورة اليونسكو الجديدة، موضحة أنها ستقوم بالتنسيق مع الحكومة الأردنية بهذا الخصوص، وسيكون الموضوع برمته بنداً رئيساً في كلمة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أمام الجمعية العامة لليونسكو في 15 الشهر الحالي.
بترا