الشوبكي ينتقد وزير العمل ويطالبه بالإعتذار
جو 24 :
وائل عكور_ أكد النائب السابق والإعلامي المخضرم عساف الشوبكي أن على وزير العمل نضال البطاينة الاعتذار عما بدر منه في حق مقدم البرنامج التلفزيوني (ستون دقيقة )، والذي يبث على شاشة التلفزيون الأردني ويشاهده الملايين، واصفا ما جرى بأنه استقواء وتعالي يعبّر عن حالة من الاستعراض الفج الممجوج الذي لا مبرر له، على حدّ تعبيره.
جاء ذلك خلال منشور للشوبكي عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك ) نوه فيه بأن الحكومات مازالت تعتقد أن الاعلام الرسمي هو ملكها، وأنه يجب عليه تسويق سياستها حتى وإن كانت فاشلة، وأن تتم محاباتها وترقيع فتوقها، وأن يكون هذا الإعلام شاهد زور على فشل الحكومات وإخفاقها وفساد البعض منها.
وأضاف إن الحكومات المتتالية والمتعاقبة لاتزال تعمل على تدجين الإعلام وقهر الإعلاميين المهنيين وإقصائهم ، الأمر الذي دفع البعض منهم بالهروب والبحث عن حرية الكلمة في المكان الذي يمارس مهنته النبيلة بكرامة.
وأشار إلى أن الإعلام الرسمي بات مفرغاً من مضمونه وضعيفاً ، فليس له أن ينقل الحقيقة أو أن يحاكي الواقع ، نافياً أن يعود ذلك الى ضعف في كفاءة ومهنية الإعلاميين الأردنيين، ‘نما هو بسبب إلزامهم بسقف لايمكنهم تجاوزه بنقد الحكومات ونقل الحقائق المرة.
وأضاف الشوبكي أن كثيرا من المسؤولين الآتين بالبرشوتات لايتوقعون أن يقوم اعلامي في مؤسسة حكومية كالتلفزيون الاردني، وهو الموظف الحكومي الذي بإمكان مديره، وبأوامر من رئيس الوزراء أو حتى الوزير، إيقافه عن العمل أو الاستغناء عن خدماته، بأن يتجرأ ويسأل سؤالا ينتقدهم فيه و يكشف زيفهم وخداعهم للمواطنين فيما يسمونه برامج الحكومة.
وانتقد الشوبكي الردّ بالاستقواء بدلاً من تقديم الحجج والبراهين والإجابة على الأسئلة دون الاساءة للتلفزيون الذي يمثل السلطة الرابعة ، معرباً عن استيائه وغضبه عن ما بدر من وزير العمل البطاينه بحق المذيع الذي كظم غيضه بمنتهى الذوق والكياسة، على الرغم من قيام الوزير بتسكيته وهو المضيف والمسؤول عن إدارة الحوار، وليس الضيف الذي تصرّف وكأنه صاحب المكان.
وتمنى الشوبكي في منشوره لو أنه كان يدير الحوار مع الوزير البطاينه الذي سيجعله يغادر الاستوديو (مش شايف الضو ) على حد تعبيره ، ولصب جل غضبه ليرد الصاع سبعة أضعاف.
وطالب بأن يكون الاعلام الرسمي إعلام وطن ودولة وليس اعلام حكومة ، وأن يحترم فيه الاعلامي الذي يعمل بمهنية والمنسجم مع ذاته وكرامة وطنه ويصطف الى جانب الاصلاح ويكشف الفساد والضعف والفشل والكذب والتدليس ويعري الفاسدين ويخرج عن خطهم ولا يكون عنصراً في مجموعاتهم وشللهم .