الأردنيون يحتفون بعودة الغمر والباقورة إلى السيادة الوطنيّة
جو 24 :
وائل عكور_ منذ ليلة البارحة وحتى هذه اللحظات لايزال وسم #الباقوره_والغمر يتصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهذا بعد أن انتهت الشهر الماضي فترة التأجير التي نص عليها الملحق الخاص المرفق باتفاقية "وادي عربة”، والتي تم التوقيع عليها بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وقد تناقل الاردنيون التهاني والتبريكات وصور ومقاطع فيديو عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مشاعر من الفخر والاعتزاز باستعادة الاراضي الأردنية ، وكان مقطع الفيديو المصور للحظة إغلاق البوابة أمام المستوطنيين واعلانها منطقة عسكرية هو من أكثر الفيديوهات تداولاً ومشاهدة.
وزخر صباح اليوم الأحد ، بعبارات الفرح والأهازيج، حيث نشر الناطق الاعلامي باسم نقابة المعلمين، نور الدين نديم، على الملأ: "هنا الاردن .... هنا العزة والكرامة ... الباقورة والغمر حيث القمر يكتمل بدراً".
وتواصلت منشورات المواطنين تعبيرا عن فرحتهم بهذا النبأ، حيث غرّد أحدهم بالقول: "صباح هذا اليوم مختلف، فهو يوم إنجاز سياسي مهم للدولة الاردنية ومؤسساتها ، مطالباً الجميع بالمحافظة على الأراضي المستعادة، باعتبار ذلك لا يقلّ أهمية عن القرار السياسي الذي اتخذته الدولة الأردنية".
واستبشر آخر بهذا الصباح ، وقال في منشور له إن استعادة أراضينا من المحتل هي "بشرى سارَة بأن يستعيد الوطن اقتصاده من زمرة الطغاة والفاسدين الذي يغتصبون لقمة الفقراء وفرحتهم"، على حد وصفه.
كما دعت مواطنة، معبّرة عن شكرها لله على عودة الأرض الأردنية، الناس للتيمّم بتراب الباقورة والغمر وان يصلوا شكرا لله لتبقى الأرض أردنية حرة أبية.
وطالب آخر بأن يتم إدراج هذه الأشهر من السنة في التقويم تحت مسمى "اشهر الانتصارات والكرامة " اولها انتصار المعلم في قضيته وثانيها فك أسر أبناء الأردن من سجون الاحتلال، وثالثها استرداد والأراضي الأردنية، مثمنا المواقف الشعبية تجاه هذا الملف.
وعبر مواطن آخر بقوله إن هذا هو أجمل شعور لكل من يعشق تراب بلده، وإنه لا يوجد ما هو أغلى من أرض تعود، ولا أحلى من مغادرة المحتل. وتابع: "لن تموت فينا الحرية ما دمت حياً فينا يا أردن يا وطني، تلك البداية، ستعود قوياً وستعود لنا فلسطين".
فيما وصف أحد المواطنين حالة الارتباك التي يعيشها المجتمع الصهيوني بعد أن جاءت الكلمة الأخيرة للأردن وأصبحت الباقورة والغمر تحت السيادة الاردنية الكاملة.
ووجهت مواطنة أخرى عبر تغريدتها رسالة صارمة للحكومة قالت خلالها : "الأهم من استرداد الباقورة والغمر رسمياً هو ما يليها من اجراءات قانونية علنية وصارمة "تحرم" المتنفذين في بلدنا من الاستثمار في هذه الاراضي والمحافظة عليها كأراضي زراعية دون ملكية خاصة".
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم مؤتمرا صحافيا في منطقة الباقورة بمناسبة انتهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام. كما ستنظم الحكومة الأردنية جولة لوسائل الإعلام في المنطقة.
ونص اتفاق السلام على إعطاء الأردن لإسرائيل حق التصرف بأراضي المنطقتين لمدة 25 عاما، ويتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته المملكة، بعد أن قرر الملك عبد الله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة، من الوصاية الإسرائيلية.