ضيافة خيالية.. ما الذي فاجأ هذا الثنائي عند جلوسهما على مقعد لوحدهما بأذربيجان؟
تُعرف أذربيجان بالضيافة الشديدة. ويؤكد على ذلك الثنائي سينثيا بيل ونيكولاس دانيس بيرتراند، إذ قاما بزيارة أذربيجان في أغسطس/آب من عام 2017. فما هو الموقف الفريد الذي واجهه الثنائي أثناء جلوسهما على مقعد لوحدهما؟
وسافر الثنائي، وهما يديران مدونة سفر تدعى "Journal of Nomads"، إلى أذربيجان بسبب شعورهما بالشوق للتعرّف على ثقافتها، إذ قالت بيل في مقابلة سابقة مع موقع CNN بالعربية،إن أذربيجان "وجهة غير معروفة بالنسبة للعديد من المسافرين".
ومن السمات البارزة التي لاحظها الثنائي لدى زيارتهما للبلاد هي حسن الضيافةالشديدة، إذ قال دانيس: "لقد كانوا يهتمونبنا بشكل عام، وساعدونا في العثور على طريقنا في جميع أنحاء البلاد".
تُعرف أذربيجان بحسن ضيافتها. وشعر الثنائي سينثيا بيل ونيكولاس دانيس بيرتراند، وهما يُديران مدونة سفر تدعى "Journal of Nomads" بالدهشة من سلوك وتصرفات المحليين لدى زيارتهما للبلاد في عام 2017.
وزار الثنائي، بعدماالتقيا ببعضهما البعض قبل 5 أعوام، أكثر من 30 بلداً. ومن بين تلك البلدان، أكد الثنائي أن أذربيجان كانت الأكثرإثارة للإعجاب، فأكد دانيس: "كان مستوى الضيافة التي صادفناه مذهلاً!".
وأكدت بيل أن حسن الضيافة بدأ بالظهور، ما أن عبرا حدود أذربيجان من جورجيا.
وخططالثنائي لإيقاف سيارةلتوصلهما إلى مدينة مجاورة للمكان الذي كانايقيمان فيه مجاناً، وبدلاً من ذلك، توقفت سيارة أجرة أمامهما.
سافر الثنائي سينثيا بيل ونيكولاس دانيس بيرتراند إلى أكثر من 30 بلداً. وهما يؤكدان أن مستوى الضيافة في أذربيجان مذهل.
وبعد أن شرح الثنائي محاولةإيجادهما وسيلة نقل مجانية، أصر السائق على ركوبهما سيارته. وقالت بيل: "لقد قدّم إلينا توصيلة مجانية غير متوقعة وصولاً إلى المدينة المجاورة! وأجرينا محادثة جميلة مع السائق، وشعرنا بالترحيب على الفور في أذربيجان".
ومن إحدى التجارب الأخرى البارزة لهما في أذربيجان هي دعوة عائلة محلية لهما لتناول الغداء في منزلها.
وشرحت بيل الموقف قائلةً: "في أحد الأيام، كنا نمشي بجوار الطريق الرئيسي لمغادرة مدينة شاكي، وجلسنا على مقعد لأخذ استراحة صغيرة. وخرجت امرأة من منزلها وعرضت علينا الشاي، وبدأنا في الحديث، وسرعان ما خرجت العائلة بأكملها للتحدث معنا".
ومن إحدى التجارب الأخرى البارزة للثنائي في أذربيجان هي دعوة عائلة محلية لهما لتناول الغداء في منزلها .
وفي النهاية، تحول الحديث إلى دعوة لتناول الغداء.
ولم تتردّد العائلة في تخطيط رحلة صغيرة مع الثنائيعندما أدركتأنه لم تسنح للثنائي الفرصة لزيارة آثار قلعة قديمة على مقربة من المكان.
وجبة غداء مع عائلة أذربيجانية في مدينة شاكي.
وعند اقتراب حلول الظلام، عرضت عليهما تلك العائلة المبيت لديها، وأكدت بيل: "لقد كانت أمسية جميلة، وشعرنا بالكثير من الامتنان. ومع أننا كنا غرباء بالنسبة لهذه العائلة، إلا أنأفراد العائلة تعاملوا معنا وكأننا منهم".
وأشارت بيل إلى أنهما لا يزالان يتبادلان الرسائل مع تلك العائلة إلى الآن.
ويُعد الشاي من أكثر المشروبات شهرة في أذربيجان، ولذلك، ليس من الغريب أن تجربة الضيافة تتضمن "الكثير والكثير من الشاي"، وفقاً لما قاله بيرتراند.
وخلال إحدى المرات، صادف الثنائي مجموعة من الرجال يجلسون مع بعضهم البعض إلى جانب الشارع، ووجه الثنائي سؤالاً للمجموعةعن اتجاه الطريق، فتلقى الاثنان دعوات لشرب الشاي دائماً.
وبالنسبة إلى بيل، ليس من السهل مصادفة أشخاص مضيافين أثناء السفر في أوروبا الوسطى، فالأشخاص هناك يشكّون في الغرباء.
ولذلك، قالت بيل: "نحن سعداء جداً لأنه أُتيحت لنا فرصة تجربة هذا النوع من الضيافة في أذربيجان. ونحن ننصح المسافرين الآخرين وبشدّة بزيارة هذا البلد أيضاً".