بايرن ميونخ بطلا لأوروبا
جو 24 : قبيل نهائي كأس العالم 2006 وعند سؤال مدرب المنتخب الايطالي آنذاك، مارتشيللو ليبي، عن البطل، قال "إن الفريق الأكثر جوعا للقب سيكون البطل"، لم يتكلم "ليبي" عن الأمور التكتيكية كثيرا، فالفريق الايطالي في تلك البطولة حقق كثيرا من انتصاراته بالـ"جرينتا"، تماما كما أضاعها البرازيلي بالـ"سامبا".
حديث ليبي ذلك جاء لعلمه أن كرة القدم والفوز فيها لا يعتمد على الأمور الفنية والتكتيكية فحسب، فبعض التفاصيل على أرض الميدان وخارجه تحكم أحيانا نتيجة مباريات عديدة.
وبعيدا عن الأمور الفنية المتعلقة بمباراة الليلة في نهائي دوري أبطال أوروبا، يمكننا القول، مثلا، إن البايرن بطل للمسابقة الأوروبية؛ فمن الصعب أن يخسر فريق النهائي الثالث له في أربعة أعوام، كما أن عدم تمكن منافسه من تحقيق نصر واحد في أربع مواجهات لعبها الفريقان في الموسم الحالي يجعلنا نقول إن فوزه الأول لن يكون في نهائي أقوى المسابقات على مستوى الأندية.
وعند الحديث عن العوامل "غير الفنية"، فإن العامل النفسي يعتبر في كرة القدم من أهم عوامل النجاح، وفي التدريب الحديث لا يمكن للمدير الفني تحقيق الانتصارات بناء على خططه واعتماده مختلف طرق اللعب التكتيكية، وهذا ما آمن به جيل مورينهو وجوارديولا ولوف، الذين سجّلوا أسماءهم في قائمة المدربين الأميز خلال العقد الأخير.
ويعتبر المدير الفني لنادي بروسيا دورتموند، يورغن كلوب، أحد المدربين الذين اقتحموا قائمة أفضل 5 مدربين في أوروبا خلال الموسمين الأخيرين وفرض اسمه وسط كبار مدربي القارة بكل قوة، بل وتفوق على عدد من المدربين المخضرمين في القارة العجوز.
كلوب، والذي قال في مؤتمره الصحفي الأخير، أن هذا النهائي قد لا يتكرر مرة أخرى في تاريخه وبعض لاعبيه، ألمح أيضا إلى قوة المنافس، وتاريخية النهائي الألماني، على واحد من أقدم ملاعب العالم، ويمبلي.
بعد أن سمعت تصريح كلوب هذا، بدأت أشك بأمر تحقيق البايرن للقب، فلو أقنع كلوب لاعبيه أن هذا النهائي هو الفرصة الوحيدة لهم في تاريخهم الكروي، وبأنه لن يتكرر، فأعتقد أنه سيحصل على أحد عشر مقاتلا حقيقيا لن يقبلوا بأن ينال خصمهم أي فرصة لتحقيق أحلامهم.
تلك القناعة إن تمكن كلوب من زرعها في نفوس لاعبيه، ستجعلنا نشاهد ما يسمى بـ "صراع البقاء، وحرارة الموت"، ذلك الصراع الذي يجعل "الغريق يتعلق بالقشة" فيرى بامساكه بها طوقا للنجاة، وهي الحرارة نفسها التي منحت من ألقى بنفسه من الطابق الـ100، اعتقادا منه بقدرته على الوصول سالما إلى الأرض بعد أن حاصرته النيران في مكتبه أو شقته.
كل ذلك، لا يضيف إلى "النهائي الكامل، على الملعب الكامل، أمام الخصم الكامل" -كما وصفه كلوب- إلا مزيدا من الاثارة والتشويق، لكني أعتقد أن البايرن وإن لم يقدّم مستوى يؤهله للفوز باللقب، فإن "الطبيعة" ستمنحه إياه، فلا زلت على قناعة بأن الفريق الذي يصل النهائي ثلاث مرات في أربعة أعوام يجب أن يحقق الفوز، رغم أن صديقي يقول أن لكل شيء "أوّل - بداية" وربما تكون هذه المرة هي "المرة الأولى".
حديث ليبي ذلك جاء لعلمه أن كرة القدم والفوز فيها لا يعتمد على الأمور الفنية والتكتيكية فحسب، فبعض التفاصيل على أرض الميدان وخارجه تحكم أحيانا نتيجة مباريات عديدة.
وبعيدا عن الأمور الفنية المتعلقة بمباراة الليلة في نهائي دوري أبطال أوروبا، يمكننا القول، مثلا، إن البايرن بطل للمسابقة الأوروبية؛ فمن الصعب أن يخسر فريق النهائي الثالث له في أربعة أعوام، كما أن عدم تمكن منافسه من تحقيق نصر واحد في أربع مواجهات لعبها الفريقان في الموسم الحالي يجعلنا نقول إن فوزه الأول لن يكون في نهائي أقوى المسابقات على مستوى الأندية.
وعند الحديث عن العوامل "غير الفنية"، فإن العامل النفسي يعتبر في كرة القدم من أهم عوامل النجاح، وفي التدريب الحديث لا يمكن للمدير الفني تحقيق الانتصارات بناء على خططه واعتماده مختلف طرق اللعب التكتيكية، وهذا ما آمن به جيل مورينهو وجوارديولا ولوف، الذين سجّلوا أسماءهم في قائمة المدربين الأميز خلال العقد الأخير.
ويعتبر المدير الفني لنادي بروسيا دورتموند، يورغن كلوب، أحد المدربين الذين اقتحموا قائمة أفضل 5 مدربين في أوروبا خلال الموسمين الأخيرين وفرض اسمه وسط كبار مدربي القارة بكل قوة، بل وتفوق على عدد من المدربين المخضرمين في القارة العجوز.
كلوب، والذي قال في مؤتمره الصحفي الأخير، أن هذا النهائي قد لا يتكرر مرة أخرى في تاريخه وبعض لاعبيه، ألمح أيضا إلى قوة المنافس، وتاريخية النهائي الألماني، على واحد من أقدم ملاعب العالم، ويمبلي.
بعد أن سمعت تصريح كلوب هذا، بدأت أشك بأمر تحقيق البايرن للقب، فلو أقنع كلوب لاعبيه أن هذا النهائي هو الفرصة الوحيدة لهم في تاريخهم الكروي، وبأنه لن يتكرر، فأعتقد أنه سيحصل على أحد عشر مقاتلا حقيقيا لن يقبلوا بأن ينال خصمهم أي فرصة لتحقيق أحلامهم.
تلك القناعة إن تمكن كلوب من زرعها في نفوس لاعبيه، ستجعلنا نشاهد ما يسمى بـ "صراع البقاء، وحرارة الموت"، ذلك الصراع الذي يجعل "الغريق يتعلق بالقشة" فيرى بامساكه بها طوقا للنجاة، وهي الحرارة نفسها التي منحت من ألقى بنفسه من الطابق الـ100، اعتقادا منه بقدرته على الوصول سالما إلى الأرض بعد أن حاصرته النيران في مكتبه أو شقته.
كل ذلك، لا يضيف إلى "النهائي الكامل، على الملعب الكامل، أمام الخصم الكامل" -كما وصفه كلوب- إلا مزيدا من الاثارة والتشويق، لكني أعتقد أن البايرن وإن لم يقدّم مستوى يؤهله للفوز باللقب، فإن "الطبيعة" ستمنحه إياه، فلا زلت على قناعة بأن الفريق الذي يصل النهائي ثلاث مرات في أربعة أعوام يجب أن يحقق الفوز، رغم أن صديقي يقول أن لكل شيء "أوّل - بداية" وربما تكون هذه المرة هي "المرة الأولى".