كان “عاطفيا جدا”.. تفاصيل لقاء “سيدة جرش” بأطفالها
كشف مدير الاحداث والامن المجتمعي في وزارة التنمية الاجتماعية محمود الهروط لـ”الغد” أن أطفال "سيدة جرش”، كانوا "في حالة تردد وخوف”، قبل مقابلتهم لوالدتهم، اليوم.
وأرجع ذلك إلى "الصور التي علقت في أذهانهم يوم الحادثة”، التي فقدت بسببها بصرها على يد زوجها.
ولفت الهروط إلى أنه "قد تم تحضير الأطفال نفسيا في إدارة حماية الأسرة قبل تسليمهم إلى والدتهم، وذلك بحضور اخصائية نفسية من مؤسسة نهر الاردن”.
وقال "اتصل الاطفال مع والدتهم قبل أن يصطحبهم جدهم وخالهم إلى زيارتها في المستشفى”، واصفا اللقاء بين الأم والأطفال بـ”العاطفي جدا”.
وكانت فاطمة ابو عكليك احتضنت أبنائها، اليوم، بعد مرور اسبوع على حادثة العنف الاسري التي تعرضت لها وفقدت بسببها بصرها على يد زوجها.
وسلمت ادارة حماية الاسرة لابو عكليك، والمعروفة بـ”سيدة جرش” أبنائها بعد ظهر اليوم، بحسب الهروط.
وقال الهروط إن الأطفال عادوا من مدينة العقبة اليوم وزاروا والدتهم، لافتا إلى أنهم سيبقون مع جدتهم لوالدتهم لحين خروج الأم من المستشفى.
وكانت قضية أبو عكليك التي فقدت ابصرها اثر تعرضها لعنف أسري على يد زوجها تفاعلا كبيرا من الرأي العام، في وقت قالت به محاميتها ومديرة مجموعة القانون لحقوق الانسان "ميزان” ايفا ابو حلاوة إن "الأطفال سيتم ضمهم الى والدتهم”.
وأضافت أبو حلاوة في تصريح لـ”الغد” إن "ادارة حماية الأسرة ستتولى نقل الأطفال من العقبة الى عمان من ثم الى جرش لضم الأم مع أطفالها، اذ من المتوقع ان تخرج الأم من المستشفى يوم الأحد”.
وتابعت أن "المدعي العام قد زار السيدة فاطمة وأخذ شهادتها”، مشيرة كذلك الى ان ” علاج السيدة فاطمة سيكون على نفقة الحكومة، اذ انه كان قد صدر قرار سابق لرئيس الوزراء بتغطية نفقات علاج ضحايا العنف الأسري”.
وكانت أبو عكليك قد تعرضت فجر الخميس الماضي لحادثة عنف على يد زوجها حيث اقدم الزوج على فقء كلتلا عينيها، اذ اتت حادثة الاعتداء بعد سنوات من التعرض للعنف الأسري على يد الزوج، وفيما تم نقلها الى المستشفى تسلمت ادارة حماية الأسرة الأطفال الى عمهم، حيث لم يلتقي الأطفال مع والدتهم منذ وقوع الحادثة.
وقالت أبو عكليلك في حوار مع "الغد” نشر الاربعاء أنها متمسكة بحقها في حضانة أطفالها، وبأن يلقى الجاني أقصى عقوبة الى جانب دعوتها للنساء لعدم قبول العنف أو التعايش معه”.
في مقابل ذلك تقيم فعاليات مجتمع مدني السبت وقفة تحت عنوان "طفح الكيل” بتنظيم من اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، حيث قالت الامنية العامة للجنة الدكتورة سلمى النمس إن "الحادثة البشعة التي شهدتها مدينة جرش هي انعكاس لعديد من حالات العنف التي تتعرض لها النساء بصمت وخلف أبواب مغلقة”.
وأضافت "نأمل من تتحول هذه القضية الى قضية رأي عام يتضمن انصاف فاطمة وغيرها من ضحايا العنف الأسري”، داعية الجميع للمشاركة في وقفة "طفح الكيل” أمام الدوار الرابع السبت المقبل.
وتابعت "نامل ان نشهد قريبا تحولا في المنظومة الاستجابة لضحايا العنف الأسري وتوفير التمكين الكافي والتوعية للنساء حتى يخرجن ويبلغن عن العنف الذي يتعرضن له”.
واكدت النمس موقف اللجنة بضرورة تغليظ العقوبات في جرائم العنف الأسري، ومنع اسقاط الحق الشخصي في هذا النوع من القضايا الى جانب تغليظ العقوبات في جرائم العنف الأسري حين يكون المعتدي واقعا تحت تأثير المخدرات او المشروبات الكحولية.
وكان شقيق الضحية أحمد أبو عكليلك أكد لـ”الغد” موقف العائلة الداعم لابنتهم بضرورة اسقاط أشد العقوبات بحق المعتدي وضمان اعادة الأطفال الى حضن والدتهم.